مانيلا - أ ف ب، رويترز، أ ب - تشك السلطات الفيليبينية في أن تكون جماعة أبو سياف خطفت الأميركي جيفري شيلينغ. ويسود اعتقاد في أوساط المسؤولين بأنه ذهب مع الجماعة بمحض إرادته، خصوصاً أن خطيبته الفيليبينية أكدت انها احدى قريبات أبو صبايا الناطق باسم أبو سياف. وربما كان هذا ما يفسر برود واشنطن في التعاطي مع قضية شيلينغ الذي اعلنت السفارة الأميركية لدى الفيليبين انه يعاني من مشاكل صحية، ودعت الى اطلاق سراحه فوراً لأسباب انسانية، خصوصاً أنه "مسلم مهتم بالمنطقة وبالاسلام". وقال مستشار الامن القومي في الفيليبين الكسندر اغيري أمس ان شيلينغ قد يكون توجه الى جزيرة خولو بمحض ارادته. واكد اغيري ان شيلينغ "توجه بمحض ارادته مع مسؤول مجموعة ابو سياف عندما تم اقتياده الى خولو انطلاقا من زامبوانغا". واشار الى الافادة التي ادلت بها خطيبته، ايفي اوساني، التي اكدت انها قريبة ابو صبايا، احد قادة جماعة ابو سياف والمسؤول عن خطف الاميركي، ويقدم نفسه على انه متحدث باسم الحركة. واعتبر اغيري ان "رحلة شيلينغ الذي اعتنق الاسلام قد تكون لاسباب ذات طابع دعائي". من جهة اخرى قال مدير شرطة زامبوانغا ان مجموعة ابو سياف وجهت دعوة الى شيلينغ وخطيبته. لكن ما ان وصل الى الجزيرة حتى حصل "سوء تفاهم" وقرر المتمردون احتجازه رهينة". وفي مانيلا اعلنت السفارة الاميركية أمس ان شيلينغ يعاني من مشاكل صحية. وجاء في بيان صادر عن السفارة ان عائلة شيلينغ المتحدر من اوكلاند كاليفورنيا اعربت عن قلقها ازاء صحته بسبب مشاكل تتطلب معالجة منتظمة لكنها لم تحدد طبيعتها. واوضح البيان ان الاميركي موجود في الفيليبين بصفته "مسلماً مهتماً بالمنطقة".