مانيلا - ا ف ب، رويترز - اكدت الحكومة الفيليبينية امس، رفضها التفاوض مع متمردين مسلمين ما زالوا يحتجزون رهينتين جنوب البلاد، مشيرة الى ان الاستسلام هو الخيار الوحيد امام هؤلاء. وجاء ذلك بعدما وجه المواطن الاميركي جيفري شيلينغ المحتجز لدى جماعة "ابو سياف" الانفصالية نداء الى مانيلا، داعياً اياها الى السعي للافراج عنه في اسرع وقت ممكن. ونشرت صحيفة "فيليبين دايلي انكوايرر" امس، صورة لشيلينغ والاصفاد في معصميه، يبدو فيها وكأنه فقد بعضاً من وزنه منذ اعتقاله في جزيرة جولو قبل اربعة اشهر. ونقلت الصحيفة عنه قوله: "ارجوكم ان تعيدوني الى عائلتي وان تضعوا حدّاً لمعاناتي". وذكرت ان شيلينغ الذي يعاني من مشكلات صحية، لا يتمكن من تناول الطعام سوى مرتين في اليوم ولديه مشاكل في العينين. ولا يزال الرهينة ومحتجزوه في ادغال جولو، خلافاً لمعلومات اشارت الى فرارهم الى جزيرة اخرى اثر الهجوم الذي شنه الجيش الفيليبيني عليهم في ايلول سبتمبر الماضي. وكانت جماعة "ابو سياف" احتجزت 21 شخصاً بينهم عشرة سياح غربيين في 23 نيسان ابريل الماضي. ثم افرجت عن الرهائن باستثناء الاميركي ورهينة آخر فيليبيني يدعى رولاند اولاه. واشارت وزارة الدفاع في بيان الى ان شيلينغ 24 عاماً كان توجه بملء ارادته الى مخيم المتمردين في جزيرة جولو في آب اغسطس الماضي. وقالت: "ان رفضنا التفاوض يستهدف تبديد اي احتمال ان يستفيد المفاوضون المحتملون من ذلك كما يهدف ايضاً الى ابراز ما يجب ان يكون عليه الموقف الاساسي لاي حكومة تجاه اي جماعات ارهابية".