اكدت اوساط فيليبينية مطلعة ان ازمة الرهائن الاجانب الذين تحتجزهم جماعة "ابو سياف"، والتي اكدت جميع الاوساط القريبة منها انها شارفت على الانتهاء، تتعرض لنكسات بسبب تعنت الحكومة الفيليبينية من جهة، وخوف الخاطفين من هجوم وشيك عليهم من جهة اخرى. ويشعر الخاطفون، كما يشعر المسلمون الفيليبينيون، بأن هناك اجواء عداء وحقد تجاههم. وتعتقد جماعة "ابو سياف" بأنه حالما تطلق آخر رهينة فإن الجيش الفيليبيني سيشن هجوماً شاملاً على مواقعها وستتم تصفيتهم او احتجازهم. وهي ترى ان بقاء الصحافيين الفرنسيين الثلاثة الذين احتجزتهم في بداية تموز يوليو الماضي سيكون صمام امان لها. واكدت هذه الاوساط ان الخاطفين طرحوا على المفاوض الرئيسي السفير الليبي السابق رجب الزروق ان يتم نقلهم الى جزيرة سياه الماليزية. واضافت ان الحكومة الماليزية لا تمانع ذلك، ومن هنا طلبها ارسال طائرة ماليزية الى مطار زامبوانغا عاصمة منطقة مينداناو الاسلامية. وعبّرت الاوساط المطلعة عن اعتقادها بأن جماعة "ابو سياف"، اذا لم تتم استجابة الى طلبها، ستلجأ الى خطف مجموعة جديدة من الاجانب لحماية مقاتليها. وكان المفاوض الفيليبيني الرئيسي روبرتو افنتاخادو رفض الرد على سؤال ل "الحياة" عن مصير المخطوفين، قائلاً "لا بد انكم تقدرون ان اي تعليق قد يضر بمصير الرهائن". لكنه اعلن في وقت لاحق انه تلقى تعليمات من الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا بالعمل على الافراج عن جميع الرهائن. وقال افنتاخادو "لكي نتمكن من تنسيق كل ذلك بفاعلية، نعتقد اننا نحتاج الى يوم غد الجمعة لتسوية هذه المشكلات وعليه سيكون السبت اول يوم للتحرك". من جهته، قال عبدالشكور تان حاكم ولاية خولو رداً على سؤال ل "الحياة" حول تعثر اطلاق الرهائن، ان الطقس السيء يقف وراء تأخر اطلاقهم. واضاف ان الحكومة تصر على اطلاق جميع الرهائن لأنها تريد التعامل مع الخاطفين والتخلص من هذه الظاهرة. واكد ان تفاؤله باطلاق الرهائن لم يتغير. وقال ان المفاوض الرئيسي افنتاخادو والسفيرالليبي الزروق لا يزالان في زامبوانغا ولم يذهبا الى مانيلا "لانهما ينتظران اطلاق جميع الرهائن او بعضهم غداً اليوم الجمعة".