ذكرت القيادة العسكرية الروسية ان 12 عربياً قتلوا في الشيشان وأسر ثلاثة اشخاص بينهم المغربي محمد الساكن، الذي وصف بأنه أحد نواب القائد الميداني العربي الأصل "خطاب". فيما اعترفت موسكو بأن قواتها تكبدت المزيد من الخسائر في غروزني ومدن اخرى، واكدت وزارة الأمن ان لديها وثائق عن خطة شيشانية للاستيلاء على المدن الكبيرة في الجمهورية. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الرسمية ان وحدة الشرطة الشيشانية الخاصة المتعاونة مع موسكو نصبت مكمناً لمجموعة كبيرة من "المرتزقة العرب" في ضواحي بلدة فيدينو الجبلية، وضربت المدفعية مواقع حوصر فيها المقاتلون العرب ما أدى الى مقتل 12 منهم وأسر ثلاثة. وقال الناطق باسم القيادة الفيديرالية سيرغي ارتيوموف ان أحد الأسرى هو محمد الساكن 33 عاماً الذي كان غادر بلاده المغرب الى الولاياتالمتحدة وأقام في اتلانتا سنتين وعاد الى وطنه، ثم قبل سنة 1997 عرضاً من "منظمة اسلامية" في الولاياتالمتحدة للتوجه الى الشيشان. وأعلن الروس ان الأسير المغربي أدلى بأقوال اشار فيها الى ان رئيسه خطاب "في حال نفسية سيئة". وذكر انه ورجاله "يتكبدون خسائر فادحة" ويرغبون في "الإفلات" من الشيشان بأسرع ما يمكن. وكانت موسكو أعلنت غير مرة عن وجود "مرتزقة عرب"، لكنها امتنعت عن عرضهم على الصحافيين، بل اطلقت عدداً منهم لأنهم "لم يتورطوا في جرائم". ولاحظ المراقبون ان الاجهزة الأمنية الروسية أخذت تكثر من "الاعلان عن انتصارات" حققتها. اذ ذكرت أولاً انها كشفت واحبطت سلسلة من العمليات الارهابية في خمس مدن روسية كبرى. وأعلنت وزارة الأمن امس انها صادرت خرائط وخططاً عسكرية موقعة من الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف وتتضمن تفصيلات عمليات للاستيلاء على مدينتي غوديرميس ونوجاي يورت. وأعلن الجنرال الكسندر زدانوفيتش الناطق باسم هيئة وزارة "الأمن الفيديرالية ان مسخادوف ارفق الخرائط بتعليمات شرح فيها المواقع التي ينبغي الاستيلاء علىها قبل غيرها وسجل اسماء القادة الميدانيين المسؤولين عن كل عملية. ولوحظ تزامن "الانتصارات" مع تزايد نشاط المقاومة. واعترفت موسكو امس بأن مخافر ومواقع للقوات الفيديرالية هوجمت عشر مرات في غروزني خلال ليل الجمعة - السبت. وذكرت ان أربعة من عناصر الأمن الداخلي قتلوا وثلاثة جرحوا اثر انفجار لغم تحت شاحنة عسكرية من طراز "ادرال".