اعلنت مجموعة "ميتشغان انرجي سيرفيس" الأميركية أول من أمس بدء تشغيل محطة حرارية ثالثة في مجمع الجرف الأصفر الكهربائي في جنوبالدار البيضاء انجزتها بالتعاون مع مجموعة "آسيا براون بوفري" أ بي بي السويسرية - السويدية بكلفة 620 مليون دولار. وأضافت الشركة الأميركية عبر فرعها المحلي "جليك" ان المحطة الجديدة ستزيد القدرة الانتاجية الكهربائية في المغرب بنحو 18 في المئة من خلال توفير 348 ميغاواط سنوياً على أن يبلغ اجمالي انتاج المركب الحراري "الجرف الأصفر" أكثر من نصف حاجة المغرب الى الطاقة الحرارية ببناء محطة رابعة تدخل العمل بنهاية سنة 2001. وتقدر كلفة المشروع بنحو 1.560 بليون دولار قدم البنك الدولي تمويلات له في حدود 360 مليون دولار. وحسب الاتفاق الذي وقعته الشركة الأميركية مع الحكومة المغربية عام 1997 تنجز الشركة محطتين جديدتين في منطقة الجرف الأصفر وتقوم باستكمال تحديث محطتين موجودتين كان انجزهما مكتب الكهرباء المغربي بكلفة 900 مليون دولار على ان يدار المركب الحراري بطريقة تجارية بصيغة الامتياز "بي او تي" لمدة 30 سنة يعود بعدها الى الملكية المغربية. وتلتزم الشركة في المقابل ببيع جميع انتاجها الى مكتب الكهرباء المغربي حسب الأسعار المتداولة على أن تمنح الدولة امتيازات جبائية وضريبية للكونسورتيوم الأميركي - السويسري - السويدي. وتشارك "ميتشغان انيرجي سرفيس" حالياً في مناقصة تحصيل ادار خدمات الماء والكهرباء والتطهير في طنجة وتطوان على البحر الأبيض المتوسط بكلفة 900 مليون دولار، وتشارك أيضاً في عروض المناقصة مع شركة "اويت ووتر" البريطانية في منافسة أربع شركات أخرى هي "ازوريس انرون" الأميركية و"فيفاندي" الفرنسية و"انديسا" الاسبانية و"اشيا" الايطالية. وتنجز "سي ام اس" التي قدر نشاطها العام الماضي بنحو ستة بلايين دولار منطقة صناعية في مدينة الجديدة على المحيط الأطلسي لتطوير الاستثمارات الصناعية في المنطقة المحادية للجرف الأصفر على مساحة 65 هكتار. وكان نائب رئيس مجموعة "سي ام أس انيرجي" جون كلارك قال ل"الحياة" ان مؤسسته مهتمة بتوسيع مشاريعها في المنطقة العربية وزيادة حجم الاستثمارات الأميركية ضمن شراكات محلية ودولية.