قال نائب رئيس مجموعة "سي. ام. سي. انيرجي" الاميركية جون كلارك ل"الحياة" ان المجموعة مهتمة بتوسيع مشاريعها في المنطقة العربية وزيادة حجم الاستثمارات الاميركية ضمن شراكات محلية ودولية على غرار مشاريعها القائمة حالياً في المغرب وتونس والامارات العربية المتحدة وتُقدّر بنحو ثلاثة بلايين دولار، وتبحث المجموعة في فرص استثمار في دول عربية اخرى مثل السعودية ومصر والدول الباقية في الشرق الاوسط. واعتبر كلارك قبيل مغادرته الرباط بعد جولة علاقات عامة في عدد من المدن المغربية لاعلان الدخول في مناقصة خدمات الكهرباء والماء والتطهير في طنجة وتطوان، ان المنطقة باتت تقدم فرصاً هائلة للاستثمار الاجنبي في قطاعا عدة اهمها الطاقة والماء والتطهير والبيئة والتجهيزات والبنايات الصناعية والتكنولوجية، ما دفع "سي. ام. سي" الى تنفيذ اكبر استثمار خارج القارة الاميركية حيث تنجز المجموعة محطتين للطاقة الكهربائية في المغرب في منطقة الجرف الاصفر ضمن نظام الامتياز على مدى 30 عاماً وستكون المحطة الاولى جاهزة بحلول السنة 2000. وتنجز المجموعة كذلك محطة للطاقة الكهربائية واخرى لتحلية مياه البحر في منطقة الطويلة في ابو ظبي بكلفة 700 مليون دولار ضمن شراكة مع "وكالة ابو ظبي للماء والكهرباء" بنسبة 40 في المئة. وسيمكن المشروع من انتاج 710 ميغاوات حرارة ونحو 227 مليون لتر من الماء يومياً تكفي حاجات ابو ظبي على مدى عشرين سنة. وفي تونس تملك المجموعة 50 في المئة من حقل لاستخراج الغاز والنفط يومياً، وتقدر احتياطات "سي. ام. سي" في تونس بنحو 1.2 بليون متر مربع من الغاز وهي تنتج 4.5 مليون برميل نفط ولها انبوب يمتد 115 كلم انجزته عام 1998 لتزويد السوق المحلية بالغاز الطبيعي. وابدى كلارك رغبة في الدخول والاستثمار في السوق السعودية واوضح ان "سي. ام. سي" تجري اتصالات في شأن الموضوع عبر فرعنا في لندن. وقال: "ان المغرب يستطيع مساعدتنا على ذلك ونحن نحقق فيه اكبر استثمار خارج الولاياتالمتحدة". واشار كلارك، الذي يشغل مناصب سياسية واكاديمية رفيعة في ولاية متشيغان الى ان الاستقرار السياسي - الاجتماعي الذي ينعم به المغرب والتطور الاقتصادي والديموقراطي في ظل حكم محمد السادس، يدفع الشركة الى توسيع استثماراتها في المغرب، التي تعتبر الاكبر من نوعها خارج الولاياتالمتحدة الاميركية وهي من الاستثمارات القليلة من ضمن 22 دولة التي لا تشملها ضمانات المخاطر بفعل ثقة "سي. ام. سي" في مستقبله السياسي والاقتصادي. وقال: "ان خطتنا تتضمن منح المغرب دعماً لحجمه السياسي الدولي". واضاف: "ان نجاحنا في المغرب شجع مجموعات اخرى في التفكير في الاستثمار في المملكة وهو سبب دخولنا في كونسورتيوم مع مجموعة تايمز ووتر البريطانية المهتمة بالسوق المغربية والعربية في مجال خدمات الماء ولها في ذلك تجربة تمتد 400 سنة".