فشلت مفاوضات الشقيقين التوأمين حسام وابراهيم حسن مع رئيس نادي ارزو روم سبور التركي، وعادا الى القاهرة ولم يعد امامهما خيارات كثيرة بعدما اعلن مسؤولو الاهلي اغلاق ملف "التوأمين" الى الأبد. وأكد الأَخَوَان قبل سفرهما الى تركيا إصرارهما على اللعب للزمالك في حال عدم التعاقد مع ارزو روم، ما يعني أن اشهر لاعبين في صفوف الاهلي على مدار 15 عاماً، سينتقلان الى المنافس العتيد لانهاء مشوارهما الكروي مع "الفانيلة البيضاء"، وهي خطوة غير مسبوقة على مدار 51 عاماً. وكان محمد الجندي نجم الاهلي في الاربعينات انتقل الى الزمالك عام 1949 ولكنه عاد بعدها الى الاهلي وارتدى الفانيلة الحمراء قبل اعتزاله. وصرّح الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك ل"الحياة" ان الصفقة التي تصل الى مليون جنيه تمثل نجاحاً ساحقاً لإدارة النادي وسياسته، وان النجمين الكبيرين لا يزالان لاعبين اساسيين في منتخب مصر، ولعبا المباراة الاخيرة ضد السنغال في تصفيات كأس العالم الشهر الماضي، وهو الرد الكافي والعملي على كل من يشكك في مستوى او لياقة هذين النجمين. وأكد درويش ان الزمالك لم يكن طرفاً في خلافات التوأمين مع الاهلي، وان اللاعبين انهيا علاقتهما معه قبل بدء المفاوضات مع الزمالك، ولو لم يكن الزمالك طرفاً في التفاوض لذهب الأَخَوَان الى أي ناد آخر داخل مصر. جرعة معنويات وركّز درويش على توافر الاندفاع والحماسة الزائدة في أداء اللاعبين في المباريات كلها، وهو أمر يفتقده الكثيرون من لاعبي الزمالك ويؤثر ذلك سلباً على نتائج الفريق. ومع انضمام حسام وابراهيم سيحصل الزمالك على جرعة معنوية عملاقة تدفعه الى تحقيق عدد من البطولات في الموسم المقبل. ويرى درويش أن حسام حسن هو أحسن مهاجم في مصر بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ورصيده من الأهداف والمباريات الدولية أكبر دليل على تفوقه، ويكفي أنه هداف مصر في كأس أمم افريقيا الاخيرة 2000 برصيد 3 أهداف. وينهي مسؤولو الزمالك اليوم اجراءات توقيع حسام وابراهيم حسن على الاوراق الخاصة بانضمامهما، ولكن حركة الانتقال الرسمية للاعبين لن تتم قبل 13 آب أغسطس الجاري، وهو الموعد المحدد لنهاية موسم 1999 2000. القريبون من حسام وابراهيم يؤكدون ان اللاعبين يعيشان لحظات من الحزن العميق بسبب الهجوم الذي تعرضا له من جماهير الاهلي قبل مباراة لوبي ستارز النيجيري.