تقام اليوم مباراتان ضمن المجموعة الثانية من دورة الصداقة الدولية الرابعة لكرة القدم على كأس الأمير عبدالله الفيصل في أبها، وتجمع الأولى المريخ السوداني مع المحرق البحريني، والثانية بين الهلاليين السعودي والسوداني. في المباراة الاولى، وفي ضوء نتيجة كل من الطرفين في مباراتهما السابقة، يبدو المريخ الأقرب الى الفوز، لا سيما أن الجماهير السودانية تواكبه بأعداد كبيرة. كما يبدو المريخ الأفضل فنياً في كل خطوطه، وتضم صفوفه الهداف عبدالمجيد جعفر والنجم المعروف عثمان زكي، في حين أن غالبية لاعبي المحرق من أصحاب الخبرة يعانون من هبوط مستواهم أمثال فيصل عبدالعزيز، كما أن الفريق سيفتقد الى خدمات الحارس الدولي علي حسن بسبب طرده في المباراة مع الهلال السعودي. الهلالان وينتظر عشاق الكرة بفارغ الصبر مباراة الهلال السعودي والهلال السوداني كونها تجمع الاثارة والمتعة الى الحضور الجماهيري المميز، لا سيما أن الفريق السوداني أنذر الفرق الاخرى بجماهيره الكبيرة التي ساندته في لقائه مع المحرق. ويعاني السعوديون من نقص في صفوفهم، إذ يغيب سامي الجابر الموجود في انكلترا والنجمان خالد التيماوي وأحمد الدوخي وغيرهما بسبب الاصابة، واعتذر قائد الفريق يوسف الثنيان عن المشاركة في البطولة. لكن الهلال لا يعترف بحالات النقص نظراً لوجود كوكبة كبيرة من المميزين في صفوفه أمثال الدولي نواف التمياط الذي يعد في الوقت الراهن "دينامو الهلال" والحارس العملاق محمد الدعيع "محطة الأمان" وفيصل أبو اثنين واللاعب الواعد محمد الشلهوب، و"المدفعجي" عبدالله الجمعان، ومع هذه الأسماء يكون وضع الهلال السعودي أكثر اطمئناناً من الناحية الفنية، كما ان مدرب الفريق الروماني ايلي بلاتشي ينحو الى الهجوم مهما كانت ظروف الفريق. في المقابل، لم تكشف اوراق الهلال السوداني بعد، حيث يخوض مباراته الأولى في الدورة. ويبرز في صفوفه المهاجم المعروف والي الدين والمدافع عاكف عطا الذي لعب لأكثر من ناد سعودي وبرز في صفوف الوحدة، وهداف الدوري معتز عبدالكريم الذي انتقل أخيراً من مريخ الحصايصة، وهيثم السعودي، كما تضم صفوف هلال السودان المحترف الكنغولي زولا. فوزان وكان الهلال السعودي فاز على المحرق 3 - صفر، وسجل أهدافه تركي الشايع 2 وعبدالله الجمعان 16، وفهد المفرج 70. وفرض الهلال ايقاعه وسيطرته على مجريات اللعب منذ الصفرة الأولى، وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة لو استثمر مهاجموه الفرص السهلة التي سنحت لهم أمام مرمى المحرق. ولم يكن هناك اي دور لأصحاب القمصان الحمر المحرق سوى محاولات لامتصاص الهجوم الهلالي الضاغط. وشكل نواف التمياط ومحمد الشلهوب ثنائياً في وسط الملعب الهلالي لبناء الهجمات وتمويل خط المقدمة، الى المشاركة الفاعلة في الشق الهجومي. وبعد تسجيل تركي الشايع هدف الهلال الأول في وقت مبكر، نجح عبدالله الجمعان في تعزيز التقدم بتسديدة قوية استقرت في مرمى المحرق وتوجت السيطرة الميدانية أكثر لضمان الفوز. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال ضغطه الهجومي رغبة في مضاعفة النتيجة، لكن المحرق بدأ هذا الشوط في اقفال المنطقة الخلفية، وأوجد تحصينات دفاعية وغابت محاولاته الهجومية لهزّ شباك الهلال. وشهدت المباراة في دقيقتها 72 أول حال طرد في الدورة، وكانت من نصيب حارس المحرق علي حسن الذي تعمد اصابة عبدالله الجمعان مهاجم الهلال. فأكمل المحرق الوقت الباقي من المباراة بعشرة لاعبين، وأضاف فهد المفرج الهدف الهلالي الثالث من هجمة مرسومة. من جهته نجح المريخ في حصد نقاط المباراة الثلاث، التي جمعته والقادسية الكويتي، اثر فوزه عليه 1 - صفر، وسجله اللاعب الاحتياطي عبدالمجيد جعفر 79 الذي تلقى كرة عرضية من فاروق جباره أفضل لاعب في المباراة. دخل الفريق السوداني اللقاء وهو في حال ارهاق شديد كونه وصل الى مدينة أبها صباح يوم المباراة، ولعب القادسية اللقاء مواجهاً حال نقص كبيرة ما أثّر على عامل اللياقة البدنية في الدرجة الأولى وتسبب في خروج أكثر من لاعب مع اقتراب النهاية، متأثراً بالاصابات والشد العضلي. ومن الممكن القول إن غالبية فترات المباراة خضعت للسيطرة السودانية، ولكن عاب على السودانيين كثرة الاستعراض حتى في الكرات الخطرة على مقربة من المرمى الكويتي.