ما كادت الطائرة التي تقل رهائن أبو سياف الستة المفرج عنهم تحط في ليبيا، تمهيداً للاحتفال بتحريرهم في تجمع حضره وزراء أجانب وغاب عنه الزعيم الليبي معمر القذافي وابنه سيف الاسلام، حتى أعلنت الجماعة احتجاز مواطن اميركي، هددت بإعدامه اذا لم تفرج الولاياتالمتحدة عن رمزي يوسف المدان بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 1993. وأعلنت ليبيا استعدادها للتوسط من أجل الافراج عن الرهينة الجديدة اذا طلبت واشنطن مساعدتها. وفيما اكد المفاو ض الفيليبيني الرسمي روبرت افينتافادو احتجاز جماعة أبو سياف الاميركي جيفري شيلينغ، أكد مصدر في الخارجية الاميركية "الحياة" ان السلطات الفيليبينية أبلغت واشنطن ان شيلينغ "شوهد بصحبة الجماعة"، وربما لم يكن محتجزاً. ونفى المصدر ان تكون واشنطن تسلمت أي مطلب من الخاطفين. وربما يجري التأكد في اميركا من ان شيلينغ، وهو اسود، ليس مسلماً، ولم يذهب بإرادته الى معقل أبو سياف، قبل الاعلان انه رهينة. وكانت جماعة أبو سياف أعلنت خطف شيلينيغ، وذكرت رقم جواز سفره الأميركي، وبثت المحطات التلفزيونية صوته. وقال أحد الناطقين باسم الجماعة، أبو مبايا: "لن نتردد في إعدام الأميركي، إذا لم تأخذ الحكومتان الفيليبينية والأميركية مطالبنا في الاعتبار"، واقترح مبادلته برمزي يوسف. وأعلنت ليبيااستعدادها للتوسط من أجل الافراج عن شيلنيغ. إذا طلبت منها الادارة الأميركية ذلك. وقال المسؤول في اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي وزارة الخارجية حسونة الشاوش ان بلاده تعتزم التوسط. وأضاف: "لا اعتقد أن مؤسسة القذافي العالمية للأعمال الخيرية ستتنصل في حال طلبت الولاياتالمتحدة مساعدتها... المهم انقاذ انسان سواء كان أوروبياً أم أميركياً".