مانيلا - أ ف ب - اعلن مستشار للمفاوض الفيليبيني الرئيسي روبرت افنتاخادو امس ان ليبيا وافقت على خطة جديدة اقترحتها مانيلا للتمكن من الافراج عن الرهائن ال 28 وبينهم 12 غربياً، الذين تحتجزهم جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتشددة في جزيرة خولو. فيما اكدت مانيلا ان الحكومات الاجنبية المعنية بأزمة الرهائن طلبت منها وقف تهديداتها بالانتقام من مقاتلي "ابو سياف" حرصاً على سلامة رعاياها. وقال المستشار الفيليبيني ان مبعوثاً للمفاوضين سيعرض هذا الاسبوع تفاصيل الخطة التي لم تكشف تفاصيلها على الخاطفين. واضاف ان رجب الزروق المبعوث الليبي عضو فريق المفاوضين ابلغ مانيلا موافقة طرابلس على هذه الخطة ليل اول من امس. وقالت مصادر غير مؤكدة ان الخطة تنص على دفع فدية اضافية او الافراج عن النساء الاربع قبل اطلاق الرهائن الباقين. واقترحت ليبيا من خلال مؤسسة خيرية تساعد المسلمين في العالم وساطتها في هذه الازمة، وعرضت رسمياً تمويل مشاريع تنمية في جزيرة خولو. وكان يفترض ان يفرج عن الرهائن السبت الماضي بموجب اتفاق اسفرت عنه الوساطة الليبية، لكن الخاطفين غيّروا رأيهم بشكل مفاجىء وطلبوا اعادة التفاوض حول الاتفاق. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفيليبيني دومينغو سيازون انه التقى سفراء فرنسا والمانيا وفنلندا وجنوب افريقيا وقنصل لبنان للبحث معهم في وضع الرهائن من رعايا هذه البلدان. واضاف امام الصحافة ان "الحكومات الغربية قلقة جداً لان مانيلا تأتي في غالب الاحيان على ذكر عمليات انتقامية بحق متمردي ابو سياف وهو ما يهدد بتعقيد الوضع". وتابع الوزير ان السفراء الغربيين طلبوا ان يوقف المسؤولون الكبار في الحكومة الفيليبينية تصريحاتهم التي تستفز جماعة "ابو سياف". واوضح "لقد طلبوا مني نقل هذه الرسالة. في الواقع سيكون الامر اكثر بساطة لو توقف الجميع، وخصوصاً اصحاب المناصب الرفيعة، عن التحدث عن عمليات عسكرية وشيكة ضد المتمردين". وحضر ميشال معربس والد الرهينة اللبنانية التي تحمل الجنسية الفرنسية ماري معربس الاجتماع ايضاً. من جهة اخرى، اعتبرت مانيلا ان حياة الصحافيين الفرنسيين الثلاثة الذين يحتجزهم الخاطفون ستكون معرضة للخطر، اذا لم يفرج عنهم مع الرهائن ال25 الآخرين. واوضح ريكاردو بونو الناطق باسم الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا ان مانيلا "ترغب بالافراج عن الرهائن دفعة واحدة ومن دون تنازلات". وتحتجز جماعة "ابو سياف" 16 فيليبينياً و 12 اجنبياً هم خمسة فرنسيين والمانيان وجنوب افريقيان وفنلنديان ولبنانية تحمل الجنسية الفرنسية رهائن في خولو منذ حوالى اربعة اشهر.