خولو الفيليبين، لندن، باريس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - على رغم تحركات جنود حكوميين في منطقة احتجاز الرهائن، قال كبير المفاوضين الفيليبينيين روبرتو افنتاخادو ان جماعة "أبو سياف" ستبدأ الافراج عن الرهائن بدءاً من اليوم الخميس. وأوضح ان تحركات الجنود أفشلت بدء العملية أمس الأربعاء، ما لم يمنع اطلاق أحد الرهائن الفيليبينيين. وأكد حاكم منطقة خولو عبدالشكور تان ل"الحياة" ان اطلاق الرهائن سيتم، مشيراً الى أن محتجزيهم اثاروا مشكلة بشأن اطلاق الصحافيين الفرنسيين الثلاثة الذين يحتجزونهم منذ 9 تموز يوليو الماضي. وأشارت صحيفة "لوكانار انشينيه" الفرنسية، الصادرة أمس، الى أن ليبيا بحثت مع فرنسا في "المقابل السياسي" لتدخلها لإطلاق الرهائن في الفيليبين. وأوردت الصحيفة ان "كل شيء يدل الى أن فرنسا طلبت من الليبيين دفع فدية مكانها"، ومقابل ذلك "تعهدت بمساعدة ليبيا على العودة الى الساحة الديبلوماسية". ورفضت الخارجية الفرنسية التعليق على هذه المعلومات، لكن "الحياة" علمت ان مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفير ايف دولا موسوزيير كان زار طرابلس في تموز يوليو الماضي، وقيل ان الزيارة تمت في اطار العلاقات الثنائية. وذكرت الصحيفة الفرنسية ان "موظفاً كبيراً" بحث مع الرئيس الليبي معمر القذافي في تدخله في مسألة الرهائن مقابل "مبادرة سياسية قوية" من جانب فرنسا. وتابعت ان القذافي طلب ان توجه إليه دعوة رسمية للمشاركة في القمة الأوروبية - المتوسطية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في مرسيليا. وكان واضحاً أمس ان عملية اطلاق الرهائن دخلت مرحلتها الحاسمة، فعدا الوزير اللبناني الذي وصل الى طرابلس لتسلم الرهينة ماري معربس، وصل ايضاً وزير الموارد الجنوب الافريقي، وأعلن في هلسنكي ان وزير الخارجية سيتوجه الى ليبيا أيضاً. ومعلوم انه لا يزال ثلاثة ماليزيين وفرنسيان والمانيان ولبنانية وجنوب افريقيان وفنلنديان وفيليبينيان محتجزين منذ ما يقرب من أربعة شهور، اضافة الى الصحافيين الفرنسيين الثلاثة. وطلبت ماليزيا اذناً بارسال طائرة الى مطار زامبوانغا يبعد 150 كلم عن خولو لنقل رعاياها. اما الرهائن الآخرون فسينقلون في طائرة ليبية الى طرابلس.