لوزان سويسرا- أ ف ب - تعقد اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الاولمبية الدولية اجتماعاً اليوم وغداً في لوزان لمناقشة موضوعين مهمين اولهما تصفيات اختيار المدن المرشحة لاستضافة الالعاب الاولمبية الصيفية لعام 2008، والثانية المصادقة على اجراء اختبارات للكشف عن مادة الايريثروبويتين، المصنفة بين المواد المنشطة، خلال الالعاب الاولمبية المقررة في سيدني ابتداء من منتصف الشهر المقبل. وتتنافس 10 مدن على استضافة الالعاب الاولمبية لعام 2008 هي بانكوك وكوالالمبور والقاهرة واشبيلية التي ترشحت للمرة الاولى، وهافانا واوساكا وبكين وتورونتو للمرة الثانية، واسطنبول للمرة الثالثة وباريس للمرة الرابعة بعد تنظيمها العاب عامي 1900 و1924 وفشلها في الاستضافة عام 1992. وستقوم اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية باقصاء المدن التي ترى ان ملفاتها غير كاملة ولا توفر الضمانات المطلوبة لاستضافة الالعاب. وكانت اللجنة الاولمبية عدلت نظام اختيار البلد المستضيف للاولمبياد خصوصاً بعد فضيحة الرشاوى المرتبطة باختيار سولت لايك سيتي الاميركية لاستضافة دورة 2002 الشتوية والتي هزت البيت الاولمبي، حيث قررت اللجنة الاولمبية الدولية الغاء زيارات اعضائها الى المدن المرشحة وتفادي دفع مبالغ باهظة من قبل مدن قد لا تنال شرف الدخول في السباق النهائي للفوز بالاستضافة. حظوظ بكين وانكب خبراء مختصون منذ 20 حزيران يونيو الماضي على دراسة تحقيق يتعلق ب19 موضوعاً ويتضمن 532 سؤالاً اجابت عنها المدن المرشحة والتي في ضوئها سيتم الاختيار الاولي. ولم تحدد اللجنة الاولمبية الدولية عدد المدن التي ستبلغ التصفية الاخيرة، بيد ان رئيسها الاسباني خوان انطونيو سامارانش صرح في 2 الجاري "ان 4 الى 6 مدن ستبقى في السباق النهائي حتى 16 تموز يوليو 2001". وتبدو حظوظ بكين التي خسرت السباق لاستضافة اولمبياد 2000 بفارق صوتين خلف سيدني، كبيرة للتأهل الى الدور النهائي لانها تملك المؤهلات الاقتصادية والفنية مثلها مثل باريس التي تعول على نجاحاتها السابقة في الاستضافة آخرها نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1998، واوساكا وتورونتو اضافة الى اسطنبول التي تقدم ترشيحها للمرة الثالثة على التوالي. ويتضمن جدول اعمال اللجنة التنفيذية المصادقة او عدمها على اجراء اختبارات للكشف عن مادة الايريثروبويتين، المصنفة بين المواد المنشطة، خلال الالعاب الاولمبية. وكان خبراء علميون صادقوا على اجراء الاختبارات التي تقدم بها فريقان فرنسي واسترالي للكشف عن مادة الايريثروبويتين بعد اجتماع استغرق 36 ساعة وشارك فيه 6 اعضاء من لجنة "المنشطات والبيوكيمياء" التابعة للجنة الأولمبية الدولية وسبعة خبراء أجانب. ورفعت التقارير الى اللجنة القانونية، التي يبقى قرارها أهم من رأي اللجنة العلمية، حيث ستبحث ما اذا كان الاختباران يحترمان حقوق الرياضيين وبامكانهما الصمود امام المحاكم، وفي حال موافقتها سيكون تطبيق الاختبارين عملياً في سيدني. ويستند الفريق الاسترالي على الكشف عن مادة الايريثروبويتين في الدم، في حين يركز الفريق الفرنسي على الكشف عنها في البول، وقد ارتأى الخبراء التنسيق بين الاختبارين وليس الاعتماد على أحدهما. وقال رئيس اللجنة الطبية التابعة للجنة الاولمبية الدولية الامير دي ميرود "لا يمكن استخدام الاختبار الاسترالي وحده، ولذلك قررنا التنسيق بين الاختبارين واعتمادهما معا". يذكر ان الكشف عن المنشطات عبر الدم غير مطبق حتى الآن في الالعاب الاولمبية، وسيتم اعتماده فقط للكشف عن مادة الايريثروبويتين. ولم تضف اللجنة الاولمبية الدولية أخذ عينات الدم في الميثاق الاولمبي الا في ايلول سبتمبر الماضي.