وجهت السلطات المصرية ضربة جديدة إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة وألقت القبض على 20 من قادة التنظيم وأعضائه في محافظة المنوفية. وأكدت مصادر في الجماعة أن ثلاثة من هؤلاء كانوا يستعدون للترشيح في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتشابهت عملية القبض على المتهمين مع ما حدث في قضية "النقابات المهنية" التي تضم 20 من قادة الجماعة، اذ دهمت قوات الأمن في المنوفية اجتماعاً في منزل أحد المتهمين وإعتقلت المشاركين فيه. وعُلم أن مذكرة التحريات التي قدمها جهاز مباحث أمن الدولة إلى النيابة تضمنت أن "أجهزة الأمن رصدت خلال الاشهر الأخيرة نشاطاً مكثفاً ل"الإخوان" في محافظة المنوفية والمدن والقرى التابعة لها، وأن خمسة من قادة التنظيم هم: نجيب عبدالعزيز الظريف ومحمد شحاتة سمك ومصطفى عبدالمولى نوفل وأحمد عبدالفتاح البعلاوي وفتحي محمد ابراهيم شهاب الدين كوّنوا مجلساً للشورى وعقدوا اجتماعات تنظيمية تم خلالها الاتفاق على استقطاب عناصر جديدة لضمها إلى عضوية التنظيم". وقالت ان الخمسة "دعوا 14 من عناصر التنظيم الى عقد اجتماع في منزل أحدهم في مدينة بركة السبع وتمكنت اجهزة الأمن من رصد الاجتماع، ودهمته والقت القبض على ال14 وهم: "أيمن محمود محمد ومحمود أحمد محمد وهيثم الإمام الشايب وشاكر المغاوري عبدالمجيد وفؤاد عبدالحليم الشناوي وعاطف المصيلحي خطاب ووائل صبحي أحمد وسامح شوقي صبرة وعماد الدين صبحي ومسلم فؤاد عبدالغني وعصام عبدالعزيز محمد وسعيد عبدالفتاح الحسيني ومحمد رمضان عبدالحميد. وأوضحت المذكرة أن رجال الأمن وجدوا المتهمين يراجعون كتاب "رسائل حسن البنا" وضبطت في حوزتهم كمية كبيرة من الأوراق التنظيمية وصادرت السلطات أجهزة كومبيوتر وديسكات ووثائق تم تسليمها إلى النيابة. ووصف المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود التطور الأخير بأنه "نقلة نوعية في حملات الحكومة ضد الجماعة"، لافتاً إلى أن الإجراءات التي يتعرض لها "الإخوان" خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت تستهدف العناصر الفاعلة في الانتخابات ممن شاركوا في السنوات السابقة في الترويج لمرشحي الإخوان أو مثلوهم كمندوبين عنهم في لجان الاقتراع. وقال عبدالمقصود ل"الحياة": "يبدو أن الحكومة بدأت تنفيذ مخطط اصطياد المرشحين".