القت أجهزة الأمن المصرية أمس القبض على 20 من رموز جماعة "الإخوان المسلمين" اثناء وجودهم في شقة أحدهم في محافظة الفيوم. وأفادت مصادر مطلعة أن جهاز مباحث أمن الدولة تلقى معلومات تفيد عزم عدد من عناصر "الإخوان" عقد اجتماع تنظيمي في الفيوم لوضع خطط للجماعة في المرحلة المقبلة، فقام رجال الأمن باجراء تحريات للوقوف على ملابسات الاجتماع والمشاركين فيه وتبين أن العشرين ينتمون إلى 5 محافظات وأنهم قرروا الاجتماع في منزل أحمد عبدالعزيز عشري صباح أمس. وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن حصلت على تصريح من النيابة برصد الاجتماع ثم دهمه والقبض على المتهمين. واضافة إلى صاحب الشقة تم القبض على والده عبدالعزيز العشري الذي يعد واحداً من أبرز رموز "الإخوان" وشقيقه اسامة إضافة إلى كل من: كمال عبدالمحسن وأيمن محمد محمود وطارق محمد السيد وسيف النصر سعد ومحمود محمد عبدالمقصود ومحمد مصطفى محمد ووائل محمد حسن وياسر حسن أحمد وأحمد محمد محمد وابراهيم محمود شعيب وصلاح يوسف يوسف واشرف أحمد رجب ورمضان علي محمد ومحمد سعد جيار ومحمد عبد المؤمن علي وأنور حامد ساس. وذكرت المصادر أن رجال الأمن صادروا كتباً ومطبوعات وأشرطة كاسيت وفيديو ضبطت في حوزة المتهمين أثناء الاجتماع، وأن قوات الأمن في المحافظات التي ينتمي إليها المتهمون قامت بتفتيش منازلهم حيث عثر على منشورات ومطبوعات تحوي افكار جماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أن كل المتهمين كان القي القبض عليهم قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة او اثنائها، وقضوا فترة حبس احتياطي ثم اطلقتهم النيابة بكفالة. لكن محامي المتهمين السيد عبدالمنعم عبدالمقصود نفي بشدة أن يكون موكلوه خططوا لعقد اجتماع تنظيمي، مؤكداً أنهم كانوا يلبون دعوة من المتهم أحمد العشري للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وأن علاقتهم توطدت اثناء قضائهم فترة الحبس الاحتياطي في سجن طرة معاً في عنبر واحد. وباشرت النيابة في ساعة متقدمة من المساء التحقيق مع المتهمين استناداً إلى التهم الواردة في مذكرة التحريات ومنها: "الانضمام إلى تنظيم سري يهدف إلى محاولة قلب نظام الحكم، وحيازة مطبوعات مناهضة تحوي عبارات تحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه، والتخطيط لاختراق قطاعات المجتمع واستغلال بعض القضايا المحلية والاقليمية لتأليب الجماهير ضد الحكومة القائمة في البلاد". وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على أكثر من ألف من عناصر "الإخوان" في مختلف المحافظات قبل الانتخابات واثنائها، لكنها أطلقت غالبيتهم بعدها.
