كامب زايست هولندا - رويترز - حاول الدفاع عن الليبيين اللذين تجرى محاكمتهما في قضية لوكربي، رسم صورة توحي بالتراخي في اجراءات تأمين الحقائب في مطار هيثرو البريطاني في نهاية الثمانينات. وفي اليوم الثالث والأربعين للمحاكمة أول من أمس، والتي تجرى طبقاً للقانون الاسكتلندي في قاعدة جوية أميركية سابقة في هولندا، جرت مناقشة شهود من الموظفين السابقين في شركة "بان أميركان" حول الأمن في مطار هيثرو، في محاولة من جانب الدفاع لإثبات ان الحقيبة التي كانت تحوي القنبلة التي اسقطت طائرة الركاب الاميركية يمكن ان تكون شحنت على الطائرة المنكوبة الرحلة الرقم 103 من هيثرو. ويزعم الادعاء ان الليبيين الأمين خليفة فحيمة وعبدالباسط المقرحي تنكرا كموظفين في مكتب شركة "الخطوط الجوية الليبية" في مطار لوقا في مالطا لوضع الحقيبة الناسفة على متن طائرة متوجهة من مالطا الى فرانكفورت. ويقول الادعاء إن الحقيبة صعدت بعدها الى طائرة "بان أميركان" المتوجهة إلى نيويورك والتي توقفت في هيثرو، قبل ان تنفجر فوق قرية لوكربي في اسكتلندا في 21 كانون الاول ديسمبر العام 1988، مما أسفر عن مقتل 270 شخصاً. ورداً على سؤال من محامي الدفاع جاك ديفيدسون اعترف موظفو "بان أميركان" السابقون بأنه كان يحدث أحياناً أن تتناثر الحقائب بغير حراسة في مستودع حقائب الترانزيت في المطار وتتضارب السجلات، كما ان راكباً في الرحلة المشؤومة صعدت حقائبه الى الطائرة وتخلف هو عن السفر.