كامب زايست هولندا - أ ب ، رويترز - قال مسؤولون أميركيون في مجال الطيران، خلال إدلائهم بشهادتهم أمام محكمة كامب زايست أول من أمس، انهم اكتشفوا ثغرات في اجراءات الأمن في مطار فرانكفورت وقت حصول انفجار الطائرة الأميركية فوق لوكربي سنة 1988. ويزعم الإدعاء الإسكتلندي ان حقيبة مفخخة لا يرافقها مسافر نُقلت في فرانكفورت من طائرة مالطية الى طائرة أميركية متوجهة الى هيثرو لندن. ويتهم الليبيين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة بوضع الحقيبة المفخخة في الطائرة المالطية مستغلّين عملهما في مطار لوقا المالطي. وينفي الرجلان التهمة. وقالت مديرة المكتب الميداني لإدارة الطيران الفيديرالي الأميركي في روما نعومي سوندرز والاختصاصي الأمني ديفيد تيدج انهما استجوبا مسؤولي الأمن في مطار فرانكفورت بعد نحو أسبوعين من كارثة "بان أميركان". وقالت سوندرز ان مسؤولة الإشراف على نقل الحقائب الى طائرات "بان أميركان" في فرانكفورت، مونيكا ديغ مولر، أخبرتها في مقابلة بتاريخ الثالث من كانون الثاني يناير 1989، ان حقائب نُقلت بالفعل من طائرة للخطوط المالطية الى طائرة تابعة ل"بان أميركان" متوجهة الى هيثرو من دون التأكد، ان أصحاب هذه الحقائب استقلّوا الطائرة أيضاً. وكانت مونيكا أدلت سابقاً بشهادتها أمام محكمة كامب زايست، لكنها لم تُسأل عن هذه الواقعة. وقالت سوندرز أيضاً ان مسؤول فحص الأشعة السينية في المطار، كيرت مائير، أبلغها ان ما بين 10-13 حقيبة نُقلت من الطائرة المالطية الى الطائرة الأميركية، وانه تأكد ان أيّاً منها لم تحو متفجّرات. لكنها أضافت انها عرفت من فحوى المقابلة ان هذا الموظف لم يحصل سوى على "تدريب بسيط" على استخدام جهاز الفحص بالأشعة السينية. وقال المدّعي الان تيرنبول للمحكمة ان مائير لم يستطع ان يأتي الى المحكمة للشهادة. وأبرز وثيقة طبية في 24 الشهر الجاري تقول انه عُثر عليه فاقد الوعي في شقته ومعه "مئات زجاجات الخمر الفارغة". الى ذلك، قال محامي الدفاع بيل تايلور في بيان ان المحاكمة لن تستغرق أكثر من بضعة أشهر، بعدما كان يُتوقع ان تستمر أكثر من سنة. وقال ان الجلسات تسير في وتيرة سريعة و"يُقدّر ان القضية ستأخذ ثلث الوقت" الذي كان يُتوقع ان تأخذه. ويرافع تايلور عن المقرحي.