مانيلا، طرابلس - أ ب، رويترز، أ ف ب - حض زعماء المانيا وفرنسا وفنلندا الفيليبين على عدم اللجوء الى القوة او اتخاذ اي اجراء يمكن ان يعرض للخطر الرهائن الاجانب ال 12 الذين تحتجزهم جماعة "ابو سياف" في جزيرة خولو، فيما اكد مسؤول فيليبني ان الافراج عن بعض الرهائن يمكن ان يتم في غضون اسبوع، وربما في اليومين المقبلين. وجاء في رسالة وجهها المستشار الالماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الفنلندي تارجا هالونين، وتسلمها الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا امس: "ننتهز هذه الفرصة لتأكيد رأينا الحازم بأن الافراج المبكر وبأمان عن الرهائن هو في مقدم الاولويات". ورد استرادا بتصريح قال فيه ان "الخيار العسكري ليس قيد الدرس في الوقت الحاضر". وكان يفترض ان يفرج الخاطفون عن الرهائن السبت الماضي لكنهم غيروا موقفهم وطالبوا بإعادة التفاوض بشان الاتفاق المبرم عبر وساطة ليبية. واعدت خطة جديدة وافقت عليها طرابلس ستعرض على جماعة "ابو سياف". وبدا الرهائن الاجانب منهكين وفي حال اكتئاب في شريط فيديو اُلتقط لهم امس في موقع لمقاتلي "ابو سياف" في خولو. وعبّر بعضهم عن غضبه لفشل ترتيبات الافراج عنهم. وقالت الرهينة اللبنانية ميشال معربس "هذا شيء مخزي. اود فقط ان اقول لوالديّ، رجاءً لا تصدقوا احداً. انهم جميعاً كذابون. لا تصدقوهم حتى اكون قد خرجت". ودعا الجنوب افريقي كارل ستريدوم الى مسعى دولي لانقاذ الرهائن. وقال مساعد السكرتير الرئاسي فاروق حسين، وهو احد المفاوضين الفيليبينيين، ان "سوء الفهم" الذي احبط اطلاق الرهائن تمت معالجته في محادثات مع الخاطفين في التلال المحيطة ببلدة خولو. واوضح ان اطلاق بعض الرهائن "قد يحدث خلال الاسبوع المقبل، وريما في مطلع الاسبوع. واضاف ان الاولوية ستكون للنساء البيض الاربع". وعبّر حسونة الشاوش المسؤول في وزارة الخارجية الليبية لوكالة "فرانس برس" امس عن ثقته بنجاح الجهود التي تبذلها مؤسسة القذافي الخيرية للافراج عن الرهائن ال 27، وهم 15 فيليبينياً وخمسة فرنسيين ومواطنان من جنوب افريقيا والمانيان وفنلنديان ولبنانية تحمل الجنسية الفرنسية. وقال: "لا نتصور لهذا الجهد الخيّر إلا ان يحقق نتيجة".