البيرة الضفة الغربية، غزة - رويترز، ا ف ب - لمح وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبدربه امس امكانية ارجاء الفلسطينيين اعلان دولتهم المستقلة. وقال انه سيتعين على الفلسطينيين ان يختاروا بين التمسك بموقفهم في محادثات السلام مع اسرائيل وبين قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية باعلان الدولة في منتصف ايلول سبتمبرالمقبل. وقال عبدربه خلال مؤتمر لوسائل الاعلام الفلسطينية بشأن اعلان الدولة ان الاولوية للحفاظ على الموقف السياسي لا الالتزام بتواريخ محددة. وصوت المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لصالح اعلان الدولة بحلول 13 ايلول سبتمبر سواء تم التوصل الى اتفاق سلام أم لم يتم. لكن مسؤولين فلسطينيين لمحوا مرارا الى امكانية ارجاء هذه الخطوة. وقال عبدربه انه اذا كانت الظروف ملائمة لاعلان الدولة بحلول 13 ايلول فسوف يجتمع المجلس المركزي في التاسع من سبتمبر "لاتخاذ القرار المناسب". ويقول الفلسطينيون ان دولتهم يجب ان تكون خالية من المستوطنات اليهودية وان تكون لها السيطرة على حدودها مع البلدان العربية. ويطالبون بحق العودة لاكثر من 5.3 مليون لاجيء فلسطيني مسجلين لدى الاممالمتحدة وتعويض من لا يريد العودة منهم. وقال عبدربه في هذا الصدد انه "اذا تخلى الفلسطينيون لا قدر الله عن هذه الشروط وتخلوا عن الموقف السياسي فلن تقوم الدولة لا في 13 ايلول سبتمبر ولا بعد 20 سنة". واضاف ان اسرائيل كانت اقترحت على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان يعلن قيام الدولة في 13 سبتمبر على ان يرجيء حل أعقد القضايا واكثرها حساسية مثل القدس واللاجئين. لكن عبدربه الذي شارك في قمة كامب ديفيد مضي قائلا ان ارجاء هذه القضايا انما يؤدي الى استمرار الصراع لا الى حله. من جهة اخرى توقع المفاوض الفلسطيني العقيد محمد دحلان رئيس الامن الوقائي في قطاع غزة امس في حديث للصحافيين عقد قمة جديدة اميركية - فلسطينية - اسرائيلية على غرار قمة كامب ديفيد في الفترة المقبلة "بعد أن اقتنعت الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل بوجهة النظر الفلسطينية في السابق بضرورة الإعداد الجيد لهذه القمة حتى تنجح". وأشار دحلان الى ان "الجانب الفلسطيني يقوم الان بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لإيجاد أكبر قدر ممكن من عوامل النجاح للقمة المرتقبة ونحن نعمل مع الجانب الإسرائيلي بشكل متواصل في الأيام الحالية من اجل تقريب وجهات النظر حول النقاط محل الخلاف". وإعتبر ان "قمة كامب ديفيد كسرت لاءات ايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي الخمس وتحديدا في موضوع القدس" إلا انه أدرك بعد كامب ديفيد انه لا يمكن تحقيق السلام بهذه اللاءات وهذه أهم فوائد القمة وثاني شيء هو تحريك المجتمع الإسرائيلي نحو قبول حل سياسي بشأن القدس لأنه قبل القمة كان المجتمع الإسرائيلي يريد الحل بنسبة 5 في المئة فقط وأصبحت ألان بعد القمة 35 في المئة".