اشارت استطلاعات الرأي العام التي اجريت في يوغوسلافيا، بعد الاعلان عن الانتخابات العامة في 24 ايلول سبتمبر المقبل الى تدني حظوظ الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش بالفوز. وبحسب احد هذه الاستطلاعات، الذي اشرفت عليه صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد، واشترك فيه 1328 مواطناً يحق لهم التصويت ويمثلون الاعراق اليوغوسلافية المختلفة، فإن ميلوشيفيتش سيحصل على 28 في المئة من اصوات الناخبين في مقابل 42 في المئة لرئيس "الحزب الديموقراطي الصربي" المعارض فويسلاف كوشتونيتسا، الذي يتوقع ان يكون مرشح المعارضة. وأفاد 62 في المئة من المشتركين في الاستطلاع انهم سيمنحون اصواتهم لكوشتونيتسا "اذا اتفقت على ترشيحه الاحزاب الصربية المعارضة الرئيسية وحكومة الجبل الاسود". ومعلوم ان كوشتونيتسا يمثل التيار الوطني المعتدل بين اطراف المعارضة، اذ ان حزبه الذي انشق عن "الحزب الديموقراطي" برئاسة زوران جينجيتش ذو اهداف قومية صربية مع الالتزام بالديموقراطية، وهو معارض شديد لبقاء نظام ميلوشيفيتش لكنه لم يحضر اياً من اللقاءات التي عقدتها احزاب معارضة مع مسؤولين في الادارة الاميركية ورفض تسلّم حصته من المساعدات الخارجية التي قدمت للمعارضة اليوغوسلافية، ويعتبره المراقبون "منسجماً مع القيم الصربية المتوارثة، ولكن باسلوب عصري غير متعصّب". ويذكر ان كل الاحزاب المعارضة الصربية قررت خوض الانتخابات المقبلة باستثناء "حزب حركة التجديد الصربية" بزعامة فوك دراشكوفيتش الذي ربط موقفه بمشاركة حكومة الجبل الاسود فيها. وتتعرض المعارضة اليوغسلافية الى ضغوط اميركية واوروبية لدخول الانتخابات بقائمة موحدة. واعلنت فرنسا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، ان المعارضة الموحدة "هي وحدها التي ستتلقى الدعم الكبير من المجتمع الدولي، الذي يساعدها في تحقيق هدف التغيير في يوغوسلافيا".