رسالة من محطة الارسال الى الجهاز، وستتمكن المؤسسات التجارية من الترويج لبضائعها وعروضها عبر الرسائل الاعلانية التي ترسلها الى هواتف المارين بقربها، كما ستسعى مؤسسات أخرى الى معرفة ما يفضله المستهلكون من خلال دراسة المعطيات والمعلومات الشخصية المخزنة في ذاكرة الجهاز. تريد هذه التكنولوجيا أن تجعل العالم حقاً قرية صغيرة، قرية لا يتوه فيها الغريب، فللسائح مثلاً سترسل الاعلانات والرسائل لترشده الى المطاعم والمحلات التجارية ومحطات النقل وغيرها...، هكذا لن يضيّع وقته في البحث عن هذه الأماكن، بل يخصصه للاستمتاع بجمال المنطقة التي يزورها. ولا تخصص هذه الخدمات للسياح فقط، انما هي مخصصة لكل الناس. لكن الفرد لن يكون تحت رحمة هذا الهاتف دائماً، "فبكبسة زر" يخرج من نطاق المراقبة، ولا يستقبل جهازه الرسائل. ولم تعد الشكوى من مساهمة التكنولوجيا الجديدة في الحد من بعض جوانب الحريات الفردية حالة جديدة، لكن الانتقادات التي يسوقها المدافعون عن الحريات المدنية لم تمنع الشركات المنتجة للهواتف النقالة من تطوير تقنياتها. ومن المعروف ان نظام"جي أس أم" يسمح باستقبال رسائل في محيط لا يتعدى 200 متر. وقد يتسع هذا المحيط 50 متراً أضافية اذا ما تم ادخال برنامج معلوماتي خاص الى أنظمة هذه الأجهزة. أما تكنولوجيا الهاتف النقال الجديدة GPRS "General Packet Radio Servic" و "Universal Mobile Telecommunications Services" UMTS فتمتلك نظاماً أدق وأكثر تطوراً، وستكون GPRS جاهزة خلال هذه السنة، وستطرح UMTS عام 2002. عبر هذه التكنولوجيا يمكن تحديد المنطقة التي يتواجد فيها الجهاز من خلال قياس الوقت الذي يستغرقه الإرسال من ناحية اخرى ثمة شركات بريطانية تسعى لتطوير برنامج ينذر السائقين من خلال أجهزة هواتفهم النقالة طبعاً عندما يقتربون من شرطة السير أو من كاميرات مراقبة الطرقات، كما ستنذرهم عند اقترابهم من مدرسة أو مستشفى أو أي مستوصف. لكن هذا المشروع لن يكون مفيداً لأن الحكومة البريطانية تحضر قوانين للحد من استخدام التكنولوجيا التي تساعد على التهرب من أنظمة السير.