كابول - رويترز - أعلنت قوات المعارضة الافغانية التي يقودها احمد شاه مسعود امس انها استولت على بعض المناطق المهمة من ايدي حركة طالبان الحاكمة في افغانستان في شرق البلاد بعد اشتباكات ضارية. وقال عبدالله هابيل المتحدث باسم مسعود: "تم تطهير منطقة دار النور في جلال اباد تماما هذا الصباح امس من قوات طالبان". واضاف: "استولينا ايضاً على معظم انحاء منطقة خيفا. قطع تقدمنا الطريق الرئيسي الذي يربط جلال اباد باقليم قونار من خلال خيفا". ولم يرد على الفور تعليق من طالبان على ما اعلنته قوات مسعود، لكن مصادر مستقلة اكدت تحقيق المعارضة لمكاسب هي الاولى خلال نحو عامين. وذكر المتحدث ان قوات المعارضة تقف على مسافة نحو 15 كيلومترا من مدينة جلال اباد القريبة من الحدود مع باكستان، مشيراً الى ان مقاتلين موالين لمسعود في هذه المنطقة شنوا هجوما في وقت مبكر امس وان قتالاً ضارياً كان لا يزال مستمراً. وزاد ان المعارضة استولت على عشرات من المدافع الخفيفة والثقيلة من طالبان في القتال. واوضح هابيل ان الهدف الرئيسي من هجوم المعارضة في الشرق هو التخفيف من ضغط طالبان على طالوقان احد المعاقل الرئيسية لقوات مسعود في الشمال. وكثفت طالبان هجومها على طالوقان في الاسابيع الاخيرة وقطعت خط امداد كان يستخدم لاستقدام امدادات عسكرية من طاجيكستان المجاورة الى معقل مسعود المهم في وادي بانجشير. وقال المتحدث ان جهوداً متواصلة من طالبان لإخراج مقاتلي المعارضة من اطراف اقليم سمانجان في الشمال باءت بالفشل. وتقول المعارضة ان قواتها تسللت الاربعاء الماضي الى سمانجان التي تقع على طريق سريع رئيسي يربطها مع المدن المهمة الخاضعة لسيطرة طالبان على الحدود مع منطقة آسيا الوسطى. وتسيطر طالبان على 90 في المئة من اراضي افغانستان بما فيها العاصمة كابول التي استولت عليها الحركة من قوات مسعود قبل نحو اربع سنوات. ومسعود هو العقبة الرئيسية التي تمنع الحركة من بسط سيطرتها على كامل اراضي افغانستان.