كابول - رويترز - ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان ان قوات حركة طالبان الحاكمة في افغانستان دخلت أمس ضواحي قاعدة مهمة تابعة للمعارضة على الحدود مع طاجيكستان بعدما صدت هجوماً مضاداً. ونقلت الوكالة عن مصادر في المنطقة قولها ان قوات طالبان دخلت الضواحي الغربية والجنوبية لبلدة طالوقان الواقعة في شمال شرقي افغانستان، وهي عاصمة اقليم تاخار في هجوم كبير شنته الحركة بعد ظهر أمس. وفي وقت سابق قالت مصادر افغانية في العاصمة كابول ان القتال احتدم بين طالبان وقوات المعارضة بقيادة احمد شاه مسعود قرب طالوقان. واشارت المصادر الى ان قوات المعارضة تبدي مقاومة شرسة لمنع سقوط المدينة وهي احدى اخر معقلين رئيسيين لمسعود في ايدي قوات طالبان التي تشن هجوماً على محورين بمساندة قصف جوي متواصل وقصف مدفعي مكثف. واحرزت طالبان بعض المكاسب في قتال وقع أخيراً في المنطقة الشمالية المجاورة لطاجيكستان وقطعت خلاله خط امداداً حيوياً للمعارضة. وأفاد مراقبون عسكريون انه اذا تمكنت طالبان من الاحتفاظ بسيطرتها على خط الامدادات فقد لا تستطيع المعارضة الدفاع عن مناطق اخرى وخصوصاً وادي بانجشير حيث قاتل مسعود قوات الاحتلال السوفياتي في الثمانينات. وتسيطر طالبان على 90 في المئة تقريباً من اراضي افغانستان بعد اربعة اعوام من استيلائها على السلطة في كابول بينما تسيطر قوات مسعود على بقية الاراضي الافغانية. ويقول مسؤولو طالبان ان مقاتليهم يستعدون للاستيلاء على طالوقان لكن المعارضة تقول انه لم يطرأ اي تغيير على خط الجبهة قرب البلدة على رغم الاشتباكات العنيفة. وتقع المدينة في منطقة مفتوحة وسبق لطالبان ان سيطرت عليها بصعوبة قبل عامين عندما اجتاحتها قواتها لوقت قصير لكنها وجدت صعوبة في الاحتفاظ بها. وفر اغلب سكان البلدة بسبب القتال الأخير الذي بدأ قبل نحو اسبوعين. وأعلن الناطق باسم المعارضة الافغانية محمد هابيل ان قوات طالبان شنت هجومين على نطاق واسع ضد طالوقان بعدما هاجمت أول من أمس الثلثاء عدداً من خطوط الدفاع المحيطة بالمدينة من دون التمكن من الاستيلاء عليها. وأضاف ان 47 جندياً من طالبان قتلوا خلال المعارك التي احتدمت بشكل لا سابق له.