جولو - أ ف ب، رويترز - قال السفير الليبي السابق في الفيليبين رجب الزروق، المفاوض الرئيسي لحل ازمة الرهائن في الفيليبين، ان المطالب السياسية للخاطفين "معقولة جداً"، فيما غادر جزيرة جولو امس متوجهاً الى مانيلا مع بقية الوسطاء لبحث الازمة مع الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا. وقال الزروق امس "تلقينا طلبات من الخاطفين تتضمن النقاط التي تشكل اطاراً للمناقشات. وعلى الحكومة ان تشكل مجموعة عمل للتفاوض حول هذه المطالب". ورفض الزروق كشف المطالب التي قدمها خاطفو الرهائن. واوضح ان المحادثات مع الخاطفين لن تستأنف "قبل الثلثاء" على اقرب تقدير. وتابع الزروق "اعتقد ان مفاوضات جدية ستجرى ابتداءً من اليوم. سنناقش جدياً ما يطالبون به، خصوصاً مطالبهم السياسية". ويقوم الزروق مع مستشار الرئيس الفيليبيني روبرتو افنتاجادو بدور وساطة مع اثنين آخرين لحل ازمة الرهائن. وقال فاروق حسين احد المفاوضين الذين التقوا اول من امس مع مقاتلي جماعة ابو سياف في معقلهم الجبلي ان المحادثات جرت في جو بعيد عن التوتر وان مطالب المتمردين "معقولة للغاية". واضاف ان الثوار لم يطلبوا فدية على رغم انهم اعتادوا ذلك. من جهته قال الوسيط افنتاجادو ان الحكومة تستعد لاجراء مفاوضات طويلة. واضاف "نحن نستعد لمساومات صعبة، وسيكون مصير السيدة رينيت فاليرت الرهينة الالمانية المريضة في اولوية اهتماماتنا". وقال الزروق ان حالة فاليرت 57 عاماً تحسنت. واوضح ان الثوار كرروا مطلبهم الخاص بانسحاب القوات الحكومية من معقلهم. وكانت جماعة ابو سياف خطفت في جزيرة سيبادان الماليزية في 23 نيسان ابريل الماضي عائلة المانية من ثلاثة افراد وفرنسيين اثنين وفنلنديين اثنين وزوجين جنوب افريقيين ولبنانية وتسعة ماليزيين وفيليبينيين اثنين، قبل ان يقتادوهم الى جولو بحراً. وتعتبر هذه الجماعة الاصغر بين تنظيمات الثوار المسلمين في الفيليبين. وكان ابو سياف دعا الحكومة الفيليبينية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للاعتراف بتنظيمه. في غضون ذلك، اكد مسؤولون فيليبينيون ان عدداً من الصحافيين الاجانب الذين اعتبروا السبت الماضي مفقودين في جزيرة جولو عادوا امس، بينما لا يزال اثنان من زملائهم في عداد المفقودين. وكان الصحافيون توجهوا الى جولو لتغطية ازمة الرهائن.