استعاد الديموقراطيون ثقتهم بمرشحهم للرئاسة بعد مؤتمر الحزب في لوس انجليس، وتجددت آمالهم بإمكان نجاح آل غور واستمرار سيطرتهم على البيت الابيض للسنوات الاربع المقبلة. وقد ساهمت استطلاعات الرأي الاولى، بعد خطاب غور لقبول الترشيح، في بعث هذا الشعور وتعزيزه. ففي استطلاع اجرته شبكة "ان بي سي" التلفزيونية استطاع غور ان يحصل على خمس نقاط جديدة ليتخطى منافسه جورج بوش ب46 نقطة مقابل 43 للاخير. وقد شمل الاستطلاع 506 ناخبين مسجلين. وبذلك يكون غور قد كسر جمود حملته الانتخابية واستطاع ان يقدم رسالته الى الناخب بصورة فاعلة. وتوقعت مصادر الحزبين ان تحتدم معركة الانتخابات حين يبدأ بوش بالردّ على اطروحات غور بالنسبة الى قضايا الانتخابات كما تبين ان نتائج استطلاعات الرأي تتقارب. ويقول مساعدو بوش ان مرشحهم لم يكن بحاجة الى الرد على الديموقراطيين طالما ان الاستطلاعات اشارت الى وجود تقدم مريح له ولكن هذا الاسلوب سيتغير حين يشعر معسكر بوش بأن الناخبين الاميركيين بدأوا يتقبلون رسالة الديموقراطيين. ومن جهة اخرى سارع الجمهوريون وعلى رأسهم بوش، الى ادانة تسريب الاخبار بشأن تجديد التحقيقات في فضيحة الرئيس بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي يوم ادلاء غور بخطاب قبول الترشيح. فقال بوش: "ان ذلك لم يكن محقاً". ونفى الجمهوريون ان يكونوا وراء هذا التسريب، فيما اكتشف ان احد القضاة الثلاثة المكلفين متابعة ملف فضائح كلينتون ارتكب "زلّة لسان" امام مراسل لوكالة اسوشيتدبرس واعترف بذلك. وخشي الجمهوريون ان يؤدي نبش الفضيحة الى رد فعل معاكس مشابه لما حصل حين حاولوا عزل كلينتون ودفعوا ثمن ذلك في انتخابات فرعية للكونغرس. واظهر الموقف الاخير للجمهوريين انهم يخشون اثارة موضوع لوينسكي لئلا يتحول عامل ضغط سلبي علىهم، على عكس ما توقعه البعض من ان ذلك يؤثر سلباً في حظوظ آل غور. وفي انتظار تحديد موعد المناظرة التلفزيونية بين المرشحين بدأ كل منهما جولته الانتخابية على الولايات التي تعتبر غير محسومة لأي طرف. وقد طرحت اللجنة الخاصة المكلفة تحديد موعد المناظرة التلفزيونية وشروطها، فكرة اجراء ثلاث مناظرات ابتداء من الشهر المقبل. ويحاول غور ان يُكثر من المناظرات التلفزيونية لاقتناعه بأنه لديه مشاريع افضل وانه محاور أبرع.