لندن - "الحياة"، رويترز - تراجع سعر خام القياس "برنت" نظرياً نحو دولارين في عقود تشرين الاول اكتوبر من مستواه الذي تجاوز 32.5 دولار للبرميل في ايلول سبتمبر لكن "عقود الشتاء" فتحت مرتفعة 58 سنتاً بمعدل 30.32 دولار للبرميل في بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن. وعكست السوق ما اعلنه رئيس "اوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز، الذي يخطط للاتصال مع وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون قريباً، من ان لا خطط لدى "أوبك" لزيادة الانتاج قبل الاجتماع الوزاري الدوري في فيينا في العاشر من الشهر المقبل. وكانت لجنة استشارية تابعة للمنظمة تتألف من خبراء بدأت اجتماعاً يستمر يومين في مقر المنظمة في فيينا للتحضير لقمة زعماء المنظمة الذي يُعقد في اواخر ايلول في العاصمة الفنزويلية كراكاس اضافة الى التحضير لاعلان قد يؤدي الى تشكيل تحالف جديد للدول المنتجة في مواجهة الدول المستهلكة كما قد يمهد لوضع آلية جديدة للمنظمة وعملها للابقاء على اسعار النفط "مناسبة للدول المنتجة ولاقتصاداتها". وقال مندوبون ان اللجنة لن تبحث رسمياً كما من المستبعد ان تصدر اللجنة اي بيان عام عن اعمالها. في كراكاس قال رودريغيز ان المنظمة لم تعقد العزم بعد لزيادة الانتاج على رغم اسعار النفط المرتفعة مؤكداً على ان "اوبك" ستتمسك بآليتها لضبط الاسعار. وسئل رودريغيز هل تعتزم "اوبك" زيادة الانتاج 500 الف برميل يومياً في الوقت الحالي فقال: "لو حدثت الشروط المنصوص عليها في نظام الآلية سنلجأ الى زيادة الانتاج". وتقضي الآلية، التي تم الاتفاق عليها بصفة غير رسمية في حزيران يونيو بزيادة الانتاج او خفضه 500 ألف برميل يومياً اذا ظلت اسعار "سلة اوبك" أعلى من 28 دولاراً او اقل من 22 دولاراً لمدة 20 يوم عمل متتالية. وأعلنت الامانة العامة للمنظمة ان سعر السلة ارتفع الى 28.69 دولار للبرميل الثلثاء من 28.53 دولار الاثنين. وبقي السعر فوق النطاق السعري المستهدف لليوم الثالث على التوالي. والقى رودريغيز اللوم في اسعار النفط المرتفعة على المضاربة. وأعرب وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون الاربعاء عن قلقه من التصريحات المتشددة التي صدرت في الاونة الاخيرة عن فنزويلا وتناولت اسعار النفط وعزا الاسعار المرتفعة الى تلك التصريحات. وقال رودريغيز انه لم يتحدث في الاونة الاخيرة مع ريتشاردسون لكنه من المحتمل اجراء اتصال معه في الايام المقبلة. واكد خططاً للقاء نظيره المكسيكي لويس تيليز قبل الاجتماع الوزاري في فيينا.