احترت في تصنيف فكر الكاتب محمود السيد الدغيم، وتحت أي تأثير أصنفه. ولم أجد إلا سلطة جامعة لندن ساواس معقل الإسلام والمسلمين! لقد هالني ما قرأت في مقال الكاتب الدغيّم، المنشور في عددكم رقم 13625 تاريخ 1/7/2000، بعنوان من تاريخ أصول الفقه الإسلامي قبل التدوين. فقد وجدت أمامي فكراً ضحلاً، وتأجيجاً لأحقاد وصراعات تصب في خدمة أعداء الأمة. في معرض تقسيم الدغيم المسلمين لفئات وطوائف يقول عن الإمامية: "لا يمكننا اعتبار هؤلاء من المسلمين". وأفكر في هذه العبارة، وأسأل الكاتب ما المقصود بعبارة "لا يمكننا؟" ومن هو المسلم اصطلاحاً وشرعاً؟ بجرّة قلم متعب، وشطحة خيال، شطبتَ إسلام مئة مليون مسلم في العالم. أتراك تؤسس لبلقنة إسلامية في بلادنا؟ ... ويتابع مستشهداً بالمالطي! أي مالطي هذا؟ أهو من مسلمي مالطة ومدرسة مالطة الفقهية؟ ويشبع مقاله بحثاً وتمحيصاً فيقول: "وهم يؤمنون بالتناسخ". ويتابع قائلاً: "وبعض هذه الفرق الإمامية تقرّ بالإباحية". كلام دغيماتي! ولكن أسأل الدغيّم، وأستحلفه بمعتقده، هل كلامه هذا عن تجربة شخصية حصلت معه؟ فإن كان هذا ما حصل فلا عتب عليه. ولكن ليرحم القراء من رؤية غسيله منشوراً من باب الحياء. ختاماً أقول يا دغيّم: كفاك دسّ السم في العسل! وكفاك تكفيراً للعباد! وارحمنا من آرائك وأفكارك وأفكار أمثالك خريجي مدرسة جامعة لندن الفقهية، ولنلتفت للبؤس الذي نعيشه في عالمنا المعاصر، عربياً وإسلامياً وإنسانياً، هذا البؤس الذي دفعك وغيرك للعمل خارج بلادك. وليكن رائدنا الدين لله والوطن للجميع. اللاذقية - غيث ناصر