قال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أنه برمج لقاء مع الرئيس محمد خاتمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل في نيويورك. واعتبر اللقاء المرتقب فرصة لتعزيز العلاقات الجزائرية - الإيرانية المجمدة منذ 1993. وأكد بوتفليقة في ندوة صحافية مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز في الجزائر أمس، ان لقاءات واتصالات غير رسمية تُجرى منذ فترة بين مسؤولين كبار من البلدين بهدف الوصول إلى اتفاق على إعادة العلاقات الجزائرية - الايرانية. وعبر بوتفليقة عن سعادته باستقبال الرئيس خاتمي في حال رغبته في زيارة الجزائر، على رغم عدم وجود علاقات ديبلوماسية بين البلدين. واستدرك قائلاً: "إن خاتمي رجل مسلم ويربطنا ببلده علاقات دين وإيمان ومصير مشترك". وهي المرة الأولى يعبر فيها رئيس جزائري عن رغبته في تطبيع العلاقات مع إيران. وكان رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على الحكم منذ وقف المسار الإنتخابي سنة 1992، يتحاشون الحديث عن العلاقات مع إيران بعدما اتهمت أجهزة الأمن الجزائرية مسؤولين إيرانيين بالضلوع في أحداث العنف التي هزت البلاد. "تفجيرات الألفية" وفي نيويورك رويترز أنكر جزائري يُعتقد انه شخصية رئيسية في "مؤامرة تفجيرات الالفية" تهماً بأنه قدم مساعدة لارهابيين. ومثل الجزائري مختار هواري 31 عاماً أول من أمس أمام محكمة مانهاتن الفيديرالية بعد وصوله من كندا حيث كان محتجزاً منذ اعتقاله في 10 كانون الثاني يناير الماضي. واتهم الرئيس بيل كلينتون في أيار مايو الماضي أسامة بن لادن بتدبير مؤامرة تفجير مواقع احتفالات الالفية الجديدة. وتقول الولاياتالمتحدة ان هواري وشريكاً آخر يدعى عبدالغني مسكيني ساعدا جزائرياً آخر هو احمد رسام على عبور الحدود الكندية الى ولاية واشنطن في 14 كانون الاول 1999 بسيارة مليئة بالمتفجرات. وتزعم لائحة الاتهامات التي وجهت في محكمة مانهاتن الفيديرالية ان هواري ومسكيني قدما لرسام مساعدات ونقلا وثائق هوية مزورة واستخدما بطاقات مصرفية مزورة. واعتقل مسكيني في بروكلين في 30 كانون الاول ديسمبر 1999 وهو ينتظر المحاكمة. وتفيد وثائق المحكمة ان هواري من مواليد ارزو ووصل الى كندا في 1993 مستخدماً جوازاً فرنسياً وطلب اللجوء. ورفضت كندا طلبه.