تركزت الردود المصرية أمس على اعلان مجلس سلامة النقل الاميركي "تقرير حقائق" عن ملابسات كارثة سقوط طائرة شركة "مصر للطيران" قبالة السواحل الشرقية الاميركية في تشرين الاول اكتوبر الماضي، على التشكيك في نزاهة التحقيق الاميركي، وسط إعتقاد بأن المحققين الاميركيين يسعون الى ادانة مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي باسقاطها عمداً. راجع ص 5 وأصدرت رابطة الطيارين المصريين بياناً اعتبرت فيه ان السلطات الاميركية تسعى عبر وسائل إعلامها القوية "الى تهيئة الرأي العام العالمي للقبول بنظرية الانتحار". واستغربت الرابطة عدم "فتح ملف اسقاط الطائرة بصواريخ" او "سقوطها من خلال وضع متفجرات" في ذيلها. وكشفت مصادر مصرية مطلعة ان خلافاً مصرياً - اميركاً تفجر بسبب رفض الجانب الاميركي الافراج عن بعض بيانات واجهزة الرادار بحجة ان تلك البيانات سرية. وسيعقد خبراء فنيون من الجانبين اجتماعاً الخميس المقبل لمناقشة الجوانب الناقصة في "تقرير الحقائق". وعُلم ان الجانب المصري سيطلب الدخول طرفاً اساسياً في التحقيقات اللاحقة وسيقدم بيانات جديدة لاستكمال "تقرير الحقائق" قبل تحليله ورصد اسباب الكارثة. ومعروف ان التقرير المذكور تضمن خطاباً رسمياً مصرياً يعترض على المعلومات التي قدمها مكتب التحقيقات الفيديرالية حول تصرفات البطوطي في فندق بنسلفينيا في نيويورك على اساس ان تلك المعلومات "تمثل اساءة له ولأسرته ولا تمثل اي علاقة بالتحقيقات". ولم يستخلص "تقرير الحقائق" أي سبب لسقوط الطائرة، مؤجلاً ذلك أشهراً الى حين صدور التقرير النهائي. لكن الواضح ان المحققين الأميركيين واثقون من ان تصرفاً بشرياً وليس خطأ ميكانيكياً وراء سقوط الطائرة.