القدس المحتلة - اف ب، اب - تلقت جهود اللام ضربة جديدة عندما اعلن الزعيم الروحي ل"شاس" الحاخام عوفاديا يوسف انه لن يدعم سياسات رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك. في غضون ذلك، واصل باراك اعادة تشكيل حكومته بعد استقالة 11 وزيرا منها، وعين في هذا الاطار وزيرين جديدين بالوكالة، هما نائب حزب المركز 6 مقاعد روني ميلو وزيرا للصحة بالوكالة والامين العام لحزب العمل رعنان كوهين وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية بالوكالة. وكان باراك اختار اول من امس وزير الامن الداخلي العمالي شلومو بن عامي لتولي حقيبة الخارجية بالوكالة، بعد استقالة ديفيد ليفي في الثاني من اب اغسطس الجاري. وكان ميلو وهو رئيس سابق لبلدية تل ابيب واحد الزعماء السابقيين لليمين انضم اخيرا الى المعارضة منتقدا ما وصفه "بالتنازلات" التي قدمها باراك الى الفلسطينيين في شأن القدس في قمة كامب ديفيد. ونقلت الاذاعة العامة عن ميلو قوله بعد تعيينه: "لم أبدل رأيي في هذا الامر واعتزم الدفاع عن وجهة نظري داخل الحكومة". ويحتل الوزيران الجديدان بالوكالة منصبين من اربعة شغرا بعد استقالة وزراء حزب شاس المتشدد من الائتلاف الحكومي. وعهد بالحقيبتين الوزاريتين الاخريين اللتين شغرتا بانسحاب شاس وهما البنى التحتية والاديان مطلع الاسبوع الى مسؤولين في حزب العمل هما تباعا وزير المال ابراهام شوحاط ووزير العدل يوسي بيلين. مشاورات وتجري الاتصالات حاليا لاعادة ثلاثة وزراء من حزب "ميريتس" اليساري العلماني عشرة نواب الى الحكومة بعد ان استقالوا في حزيران يونيو ولم يتم استبدالهم حتى الان. واشارت تحليلات سياسية الى ان تلك التعديلات تظهر ان باراك عدل في الوقت الحالي عن اعادة "شاس" الى الحكومة مع ان دعم هذا التشكيل الذي يضم 17 نائبا من اصل 120 ضروري ليحصل على غالبية في الكنيست. الحاخام يوسف وبدوره استبعد الزعيم الروحي ل"شاس" الحاخام عوفاديا يوسف عودة حزبه الى الائتلاف الحكومي عندما تعهد في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" امس بتأييد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتانياهو. واتهم الحاخام باراك ب"اضطهاد شاس"، مضيفا ان باراك "لن يتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين ... لم يعد لديه حكومة والبرلمان لا يؤيده". ورفض بشدة "التنازلات" التي قد يكون باراك قدمها للفلسطينيين في كامب ديفيد معتبرا انها "خطيرة".