قدرت الشركة السعودية للكهرباء كلفة الغاز الطبيعي الذي سيُستخدم بدلاً من الزيت الخام في تشغيل محطة توليد الكهرباء التاسعة في الرياض اعتباراً من السنة المقبلة بنحو 270 مليون ريال 72 مليون دولار مقارنة بنحو 266 مليون ريال 70.9 مليون دولار لإنتاج الطاقة نفسها. وقال الرئيس التنفيذي بالنيابة في الشركة بكر خشيم ل"الحياة" ان خطة الشركة تتركز على التوجه الى استخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الزيت في محطات التوليد الرئيسية في السعودية حسب توافر كميات الغاز اللازمة. مشيراً الى ان البداية كانت في محطات الرياض الرئيسية السابعة والثامنة والتاسعة. واوضح ان الهدف من هذا الاتجاه هو كون الغاز الطبيعي يُعتبر وقوداً نظيفاً اذا ما تمت مقارنته بالزيت الخام، الامر الذي سيُساهم في تشكيل مردود ايجابي ينعكس على سلامة البيئة وحمايتها من التلوث اضافة الى دوره في زيادة العمر الافتراضي للأجزاء الساخنة من مكونات المحطات ومن ثم خفض معدلات الصيانة، وكذلك العمل على زيادة ساعات التشغيل المتاحة وخفض نفقات التشغيل بتوفير مبالغ المواد المضافة التي يتم استخدامها في حالة وقود الزيت الخام. واشار خشيم الى ان مجلس ادارة الشركة وافق على ترسية مشروع توسعة محطة "شدقم" لتغذية مشروع معمل الغاز في حرض التابع لشركة "ارامكو السعودية" بقدرة 210 ميغاوات وبكلفة تُقدر بنحو 380 مليون ريال 101.3 مليون دولار ومن المقرر ان يتم تنفيذ المشروع بصفة نهائية خلال الربع الاخير من سنة 2002. وذكر ان المشروع يشتمل على تعزيز المحطة القائمة في شدقم وذلك على الجهد 380 كيلوفولت بإضافة ثلاثة قواطع، الى جانب انشاء خط جهد 380 كيلوفولت بطول 110 كلم بين محطتي شدقم والحوية. واشار الى ان محطة الحوية ستخضع لعملية تعزيز للمحطة القائمة جهد 230 كيلوفولت من خلال انشاء محطة تحويل جديدة على الجهد 380 كيلو فولت في الموقع وإضافة محولين جهد 380 / 230 كيلو فولت تبلغ قدرة كل منهما 750 ميغافولت أمبير. وقال خشيم: "ان المشروع يتضمن إنشاء خط جهد 230 كيلو فولت بطول 100 كلم لربط محطة الحوية بالموقع المقترح لمعمل غاز حرض".