نيويورك الاممالمتحدة، الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب - علقت الاممالمتحدة الرحلات الجوية الانسانية الى السودان حتى اشعار آخر بسبب غارات حكومية استهدفت مدنيين وموظفين في وكالات انسانية. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دي الميدا اي سيلفا ان "كل رحلات عملية شريان الحياة في السودان علقت موقتاً في انتظار اجراء تقويم للظروف الامنية". وأعرب الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن "قلقه العميق على سلامة موظفي الاممالمتحدة والمنشآت الانسانية التابعة لبرنامج عملية شريان الحياة" والتي تؤمن توزيع المواد الغذائية على سكان جنوب السودان. وقال انان، في البيان الذي وزعه الناطق، انه "يشعر بقلق عميق" بعد قصف استهدف الاثنين الماضي موقعاً قريباً جداً من منشآت الاممالمتحدة في بلدة مابيل في ولاية بحر الغزال. واكدالناطق ان "طائرة للامم المتحدة سمحت لها السلطات بالتحليق كانت موجودة على مدرج الهبوط في مطار مابيل اثناء القصف". وفي الخرطوم، اعتبر وزير الدولة السوداني لشؤون السلام الدكتور مطرف صديق قرار الأممالمتحدة "مؤسف وغير مبرر". محذراً من "آثاره الخطيرة والسالبة على الوضع الإنساني في جنوب السودان". وقال إن الحكومة "ستكثف جهودها لسد الفجوة الغذائية التي تنجم عن تعليق العمليات الإنسانية". وحمل "الجيش الشعبي" مسؤولية تصعيد العمليات العسكرية وخرق وقف اطلاق النار في الجنوب، مشيراً إلى "استيلاء المتمردين على بلدة قوقريال وقصف اويل، والهجوم على مبيور وماكير الواقعة على خط السكة الحديد الذي يربط شمال البلاد بجنوبها". وانتقد ضعف استجابة المجتمع الدولي لنداء الخرطوم في شأن انتهاكات المتمردين وقف النار. وقال إن القوات الحكومية صبرت على "تجاوزات التمرد" لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي