سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرة أعوام بين كارثة الغزو ... وكارثة الحظر - صباح الأحمد : لا علاقة مع نظام العدوان - فيدرين: العقوبات خطيرة وغير فاعلة - باجمال : الأمن الاقليمي لا يتحقق بالمدافع - خرازي : الغزو برر الوجود الأجنبي
مرّت عشرة أعوام على الغزو العراقي للكويت وما زالت مضاعفاته تجدد الأسئلة ذاتها: إلى متى يبقى الحظر بكل انعكاساته على شعب العراق والتي تجسد مأساة مزدوجة، ما دامت الحلول غائبة... هل تأهيل النظام العراقي ما زال ممكناً لإعادته إلى المجتمع الدولي، وما المدخل، أميركي أم عربي، وهل صوغ مفهوم جديد لمنظومة أمنية في الخليج ممكن في غياب العراق؟ العرب والدول الكبرى متفقون على ضرورة حماية وحدة هذا البلد، ومجمعون - باستثناء أميركا وبريطانيا - على أن الحظر تحول إلى كارثة لا تضعف النظام العراقي، لكن الضوء لم يظهر بعد في نهاية النفق، بعد عشرة أعوام على اجتياح الكويت. راجع ص2 عشية الذكرى العاشرة للاجتياح، حاورت "الحياة" وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد ونظراءه الفرنسي هوبير فيدرين والإيراني كمال خرازي واليمني عبدالقادر باجمال، وإذ استبعد الشيخ صباح معاودة العلاقات مع النظام العراقي بسبب "سلوكه العدواني وتهديداته"، اعتبر فيدرين أن باريس يمكن أن تنشط علاقاتها مع بغداد تدريجياً بانتظار تنفيذ قرارات مجلس الأمن. وشدد الوزير الفرنسي على أن العقوبات باتت "خطيرة وغير فاعلة" إلا لجهة إضعاف الوحدة الاجتماعية للعراق "وتغذية النقمة لدى جيل الحظر". ورأى الوزير أن السلام الدائم في منطقة الخليج لا يمكن ضمانه إلا بتسوية سلمية للأزمة العراقية، مجدداً رفض فرنسا استمرار القصف الجوي الأميركي. أما وزير الخارجية الإيراني، فاعتبر ان العقوبات "لا يمكن استمرارها إلى الأبد"، داعياً إلى التمهيد لرفعها وايجاد آلية لمنع تكرار "اعتداءات النظام العراقي". وقال خرازي إن اجتياح الكويت قدم ذريعة لوجود القوات الأجنبية في الخليج واستمرارها، لافتاً إلى أن أميركا لا تريد الخروج من المنطقة. وحضّ باجمال على ادراك "دروس التجربة المرة" بعد الغزو العراقي للكويت الذي وصفه بأنه كارثة. في المقابل لاحظ ان الأمن الاقليمي "لا يتحقق بالمدافع والدبابات"، وطالب بايجاد "آليات متطورة لإنهاء معاناة الشعب العراقي".