ما هي الأفلام المصرية التي تتنافس في ما بينها خلال الأشهر المقبلة من هذا العام. ولا نعني بالتنافس هنا، التنافس على الجوائز وما شابه ذلك، بل على شباك التذاكر؟ الحقيقة ان هذا السؤال الذي يشغل بال أهل السينما في مصر، لأن على الجواب عنه - بحسب بعضهم - يتوقف مصير السينما المصرية خلال المرحلة المقبلة، على اعتبار أن التي نعيشها انعطافية. ولاحظ المعنيون ان السينما المصرية المنتجة في هذه الأيام تكاد تنقسم تيارين اساسيين: تيار جاء لديه ما يقوله، أياً يكن أسلوبه في قوله، وتيار هزلي يحاول أن يصنع الأفلام التي لا تقول شيئاً اللهم سوى الترفيه الخالص. واللافت ان لا مكان الآن لحل وسط بين هذين التيارين. من هنا، وإن كان المعنيون يعرفون أن المكاسب المالية الحقيقية ستكون من نصيب الهزليين، فإن نسبة التفاوت بين التيارين في حال اقبال الجمهور، هي التي قد تحدد بعض مستقبل السينما المصرية. ومن هنا رصدُ المعنيين، ومنذ الآن لما سيتحقق من طريق أبرز افلام التيارين. فمن ناحية هناك في الوزن الفني الثقيل، "أيام السادات" من اخراج محمد خان الذي يراهن عليه منتجه وبطله أحمد زكي كثيراً منذ الآن، وهو يتابع 40 عاماً من حياة "صاحب المبادرة" و"بطل العبور". وهناك في هذا الاطار، أيضاً "عمر 2000" لأحمد عاطف من بطولة خالد النبوي ومنى زكي و"يرصد حالات التغير في مصر خلال الأعوام الأخيرة". وهناك أيضاً في الفئة نفسها "العاصفة" لخالد يوسف، من بطولة يسرا، عن تداعيات حرب الخليج في مصر. في المقابل هناك أفلام الكوميديين "التي حجزت لها كل صالات الصيف" كما يقول أهل المهنة، وفي مقدم هذه الأفلام "الواد بليه" لمحمد هنيدي، الذي يتطلع الى تجاوز أرقامه القياسية السابقة، وهناك "شورت وفانلة وكاب" لأحمد السقا، و"شجيع السيما" لأحمد آدم، وأخيراً "الناظر صلاح الدين" لعلاء ولي الدين. يقيناً أن أرباح هذه الأفلام ستحسب بعشرات الملايين، لكن السؤال يبقى: ما الذي يتبقى للأفلام الأخرى؟