بغداد - أ ف ب - اعلن بيت شفايتزر رئيس البعثة الدائمة للجنة الدولية للصليب الاحمر في العراق ان المرحلة المقبلة من ملف الاسرى بين العراقوايران "تعتبر الاصعب قياسا بعمليات التبادل التي جرت في السنوات الماضية". واضاف ان المهمة الحالية للصليب الاحمر "تهدف الى اعادة الاسرى العراقيين الباقين في ايران ومتابعة الطلبات الايرانية بوجود اسرى ايرانيين في العراق". وتشكل مشكلة اسرى الحرب العقبة الرئيسية امام تطبيع العلاقات بين العراقوايران اللذين اسفرت الحرب بينهما عن سقوط مئات الآلاف من القتلى في الجانبين. ويقدر العراق عدد اسراه في ايران ب 29 ألفاً منهم20 الفا غير مسجلين وعدد المفقودين بنحوي 60الفا. ويؤكد ان عدد الموقوفين الايرانيين في سجونه لا يتجاوز 400 وقد ابلغوا الصليب الاحمر برفضهم العودة الى ايران. وقال شفايتزر: "نواصل العمل في ايران من اجل تسجيل كل الاسرى العراقيين ومن ثم اعادتهم". واعتبر المراحل السابقة لتبادل الاسرى بين البلدين "سهلة وغير معقدة" باعتبار ان الاعداد التي تم تبادلها من اسرى الجانبين وبلغت حوالي مئة الف شخص كانت معروفة ومسجلة... اما في المرحلة الراهنة فهناك اسرى غير مسجلين ومفقودون. وامامنا مهمة صعبة للتحقق من ذلك". واشار الى ان "6700 أسير عراقي طلبوا البقاء في ايران منذ بدء التبادل بعد انتهاء الحرب بين البلدين، وانهم يعيشون الان في ايران كلاجئين وليس اسرى، كما ان قسما منهم رحل الى بلد آخر". وتقدر ايران من جهتها عدد اسراها في العراق ب 3206.