بغداد - أ ف ب، رويترز - رفضت بغداد الاتهامات التي وجهتها اليها طهران بشأن دعمها المعارضة الايرانية المسلحة، وحذرت "الحكومة الايرانية من اقتراف اي عمل عدواني على العراق". وكانت ايران حملت بغداد مسؤولية الهجمات "الارهابية" التي نفذتها منظمة "مجاهدين خلق" التي تتخذ من العراق مقراً لها وحذرت من تبعات ذلك. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية ان التصريحات الايرانية "تثير الاستغراب لان حكام ايران صاروا يتصرفون بازدواجية مقيتة". ونقلت وكالة الانباء العراقية عن الناطق قوله "لا علاقة للعراق بنشاطات منظمة مجاهدىن خلق وخطط عملها الموجهة ضد النظام القائم في ايران". واضاف: "العراق يستغرب كثيرا من تكرار حكام ايران التصريحات التي يرمون فيها التهم الباطلة على العراق لصرف الانظار بعيدا عن المأزق والمعضلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها شعوب ايران". وحذر "الحكومة الايراينة من اقتراف اي عمل عدواني على العراق كمحاولة يائسة لتنفيس الضغط داخل ايران وتحويل الانظار الى الخارج". الى ذلك، اعترضت طهران على اعلان بغداد ان 29 ألف اسير عراقي ما زالوا موقوفين في ايران. ونقلت صحيفة "ايران" الرسمية عن محمد بلار الناطق باسم لجنة اسرى الحرب ان "على المسؤولين العراقيين ان يحصوا في تقديراتهم عدد الاسرى الذين اطلق سراحهم". إلا انه لم يحدد عدد الاسرى العراقيين الذين لا يزالون موقوفين في ايران. واضاف بلار ان "ثلاثة آلاف اسير ايراني ما زالوا موقوفين في العراق"، مشيرا الى ان "على بغداد القيام بالمبادرات اللازمة للافراج عنهم اسوة بطهران". ويقدر العراق عدد اسراه في ايران ب 29 ألفا، عشرون الفا منهم غير مسجلين، وعدد المفقودين بستين الفا تقريبا. ويؤكد في المقابل ان عدد الموقوفين الايرانيين في سجونه لا يتجاوز ال 400 ابلغوا اللجنة الدولية للصليب الاحمر برفضهم العودة الى ايران. وتشكل مشكلة اسرى الحرب العقبة الرئيسية امام تطبيع العلاقات بين العراقوايران اللذين اسفرت الحرب بينهما عن سقوط مئات الاف القتلى من الجانبين. على صعيد اخر، نفى الفريق ياسين جاسم الناطق باسم قوات الدفاع الجوي العراقية صحة تقرير كويتي جاء فيه ان العراق اشترى جهازاً مضادا للصواريخ من روسيا بهدف التصدي للصواريخ الاميركية التي تطلق على اهداف عراقية. وكانت صحيفة "القبس" الكويتية كتبت الاحد الماضي ان بغداد تمكنت من التصدي للصواريخ الاميركية الفائقة التقنية بعد شرائها جهازاً قيمته 18 ألف دولار من روسيا، وان اول جهازين من هذا النوع وصلا الى بغداد هدية من السياسي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، الذي وصف ناطق باسمه التقرير بأنه "محض هراء". ووصف جاسم التقرير بأنه حيلة سخيفة وواضحة تشهد على نجاح العراق في تحييد صواريخ "هارم" الاميركية. واضاف ان التقرير "كذبة جديدة لا اساس لها ولعبة جديدة بسيناريو كويتي سخيف". وقال ان بغداد طورت قدرتها الخاصة لتحييد صواريخ "هارم" المضادة للرادار التي تطلقها الطائرات الغربية التي تراقب تنفيذ الحظر الجوي فوق شمال العراق وجنوبه. وذكر جاسم ان الطائرات الغربية اطلقت ما يزيد عن 100 صاروخ "هارم" منذ 17 كانون الاول ديسمبر 1998، وانه منذ الثالث من ايار مايو الماضي تم اعتراض هذه الصواريخ او اسقاطها قبل ان تصيب اهدافها.