سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشادت في الذكرى السنوية العاشرة للغزو بالمواقف الشجاعة للاشقاء والأصدقاء . الكويت تدعو العراق إلى "الكف عن سياسته العدوانية" وتطالبه باطلاق أسراها وإعادة ممتلكاتها
دعت الكويت أمس العراق إلى "الكف عن سياسته العدوانية"، وناشدت المجتمع الدولي مواصلة الضغط على بغداد حتى تمتثل للقرارات ذات الصلة بغزوه الكويت ولا سيما الافراج عن الأسرى الكويتيين الذين اتهمت النظام العراقي بخلط الأوراق والتشويش على قضيتهم. وجاء في بيان عن مجلس الوزراء الكويتي بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للغزو ان النظام العراقي يجب أن "يكف عن سياساته العدوانية بما يسهم في تأمين السلام والاستقرار في المنطقة". وان على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط عليه "حتى يمتثل لجميع قرارات مجلس الأمن وذات الصلة بغزوه الكويت لا سيما ما يتعلق منها بالتعاون الجاد مع الصليب الأحمر الدولي وبما يضمن الافراج عن الأسرى الكويتيين وغيرهم". ودعا البيان العراق إلى إعادة الممتلكات الكويتية المسروقة إبان احتلال قواته الكويت في عام 1990". وأشاد مجلس الوزراء "بصمود الشعب الكويتي وتمسكه بشرعيته وتضامنه وتكافله في مواجهة هذه الكارثة، وبجهودهم في إعادة بناء الكويت بعد التحرير". واستذكر البيان "بكل الامتنان والعرفان الجهود الخيرة والمواقف الشجاعة التي وقفها الاشقاء والأصدقاء من منطلق الايمان الراسخ بالحق الكويتي والقيم الإنسانية". إلى ذلك، اتهم مندوب الكويت لدى الأممالمتحدة السفير محمد أبو الحسن العراق بخلط الأوراق ومحاولة التشويش على قضية الأسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم. وقال في حديثه لوكالة الأنباء الكويتية إن قضية هؤلاء الأسرى "لم يطرأ عليها أي تقدم منذ سنوات في ظل تنصل العراق من مسؤولياته واستمرار مقاطعته لاجتماعات اللجنة الثلاثية برئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر". ورأى ان العراق "يواصل محاولاته التشويش على القضية الكويتية"، وانه "لا خيار أمام الكويت وعلى رغم المراوغات العراقية سوى المضي قدماً في مواصلة الضغط على العراق في المحافل الاقليمية والدولية حتى يتعاون مع الآليات التي انشئت لحل مسألة الأسرى". ورفض ادعاء العراق بوجود مفقودين عراقيين في الكويت، وقال: "هذه قضية مختلقة يهدف العراق منها إلى خلط الأوراق وصرف الأنظار عن المشكلة الأساسية، وهي قضية الأسرى والمرتهنين الذين يحتجزهم منذ عشر سنوات". ولاحظ ان العراق لم يثر قضية المفقودين العراقيين إلا بعد سنوات عدة من الغزو، وقال: "إذا كان العراق حريصاً على الكشف عن مصير المفقودين العراقيين، فلماذا يقاطع أعمال اللجنة الثلاثية، خصوصاً وانه يدعي ان له 1150 مفقوداً". ورأى أبو الحسن وجود "تقصير من جانب الاعلام الكويتي في التصدي للمهاترات العراقية"، على رغم ان الاعلام الكويتي يستند "إلى أرضية صلبة قوامها القضية الصادقة والحق البيّن". من جهة أخرى، قال القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الجنرال تومي آر. فرانكس إن "صدام حسين تم احتواؤه"، وان هناك "استعداداً تاماً لمواجهة أي خطوة عدوانية قد يقدم عليها ضد الكويت". وقال لصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح أول من أمس، ان الرئيس العراقي "يسعى باستمرار إلى تطوير أسلحته البيولوجية في ظل غياب الرقابة الدولية"، وان الولاياتالمتحدة "ملتزمة الاستمرار في زيادة مقدرات أصدقائها العسكرية للوقوف جنباً إلى جنب ضد أي عدوان محتمل". وامتدح الجنرال فرانكس "المستوى المميز الذي وصل إليه الجيش الكويتي، خصوصاً في مجالات التنظيم والتحديث في القيادة والتدريب"، ونوه بالتعاون الوثيق بين الكويت وبلاده.