الفاتيكان، طوكيو - أ ف ب، رويترز - اكد ناطق باسم الفاتيكان بعد ظهر امس ان من المنتظر وصول وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى الكرسي الرسولي الثلثاء المقبل لاجراء محادثات. واعلن الناطق فقط ان اولبرايت ستجري محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور جان-لوي توران، ولكنه لم يعط اي ايضاحات حول مضمون هذه المحادثات. وفي طوكيو، كان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر اعلن ان اولبرايت ستتوجه الى الفاتيكان الاسبوع المقبل لاجراء محادثات بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط ولا سيما مسألة القدسالشرقية. وقال: "ان الهدف من هذه الزيارة هو اطلاع المونسنيور توران على حيثيات قمة كامب ديفيد وبحث مسألة القدس". وفشلت قمة ديفيد بالخصوص بسبب الخلاف القائم حول القدسالشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها في 1967. ولم يعترف الفاتيكان على غرار بقية الاسرة الدولية بضم القدسالشرقية الى اسرائيل ولا حتى بالقدس الغربية كعاصمة للدولة العبرية، كما لم يوقع ابدا اتفاقا مع اسرائيل حول المدينة المقدسة. ويعتبر البابا يوحنا بولس الثاني ان القدس يجب ان تتمتع ب"وضع خاص وضمانات دولية". واعلن في هذا الصدد في 23 من الشهر الجاري ان "الكرسي الرسولي لا يزال يؤمن بأن وضعا خاصا مع ضمانات دولية هو وحده القادر على صيانة الاجزاء الاكثر قدسية في المدينة المقدسة وضمان حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية لجميع المؤمنين في المنطقة والعالم اجمع الذين يتطلعون الى القدس كملتقى للسلام والعيش المشترك".