كاستيلغاندولفو ايطاليا - أ ف ب - اعتبر البابا يوحنا بولس الثاني امس ان القدس يجب ان تتمتع ب"وضع خاص وضمانات دولية"، وذلك في معرض تعليقه على مفاوضات كامب ديفيد بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال، في ختام قداس اقامه في مقر اقامته الصيفي في كاستيلغاندولفو جنوبروما: "اريد ان ادعو الاطراف المشاركة الى عدم تجاهل اهمية البعد الروحي لمدينة القدس باماكنها المقدسة ووجود مجموعات من الديانات التوحيدية الثلاث" فيها. وأكد أمام آلاف عدة من المؤمنين ان "الكرسي الرسولي لا يزال يؤمن بأن وضعاً خاصاً مع ضمانات دولية هو وحده القادر على صون الأجزاء الأكثر قدسية في المدينة المقدسة وضمان حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية لجميع المؤمنين في المنطقة والعالم اجمع، الذين يتطلعون الى القدس كملتقى للسلام والعيش المشترك". واضاف: "اريد شخصياً ان اشجع عبر الصلاة المفاوضات الشاقة في كامب ديفيد وادعو المسؤولين الى مواصلة جهودهم متمنياً ان يحافظوا دائما على رغبتهم الصادقة في احترام الحقوق والعدالة للجميع وتحقيق سلام عادل ودائم". وكان وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور جان - لوي توران اعلن خلال زيارة للقدس في 1998 ان هذه المدينة "هي حقيقة فريدة تتطلب التزاماً فريداً، ليس فقط من الكرسي الرسولي إنما من المجتمع الدولي برمته كما حصل في 1947" عندما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقترح وضع القدس تحت نظام دولي خاص.