حمل الرئيسان اللبناني والسوري اميل لحود وبشار الاسد امس اسرائيل مسؤولية عرقلة عملية السلام في الشرق الاوسط وانتشار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني. وكان لحود تلقى ظهر امس اتصالاً هاتفياً من الاسد "تم خلاله عرض الاوضاع الاقليمية في ضوء التطورات الاخيرة في ظل التعنت الاسرائيلي المعرقل لعملية السلام في المنطقة"، على ما جاء في بيان للرئاسة اللبنانية. واضاف البيان: "تم التداول في موضوع استمرار اسرائىل في عرقلة انتشار قوات الطوارئ الدولية بسبب الخروق المستمرة على خط الحدود". وفي الاطار نفسه، تشاور لحود ورئيس الحكومة سليم الحص في الوضع الجنوبي والمراحل التي قطعتها عملية التحقق من ازالة الخروق. واتفقا على ان تبدأ القوات الدولية بالانتشار فور التثبت من ازالة آخر خرق. وتلقى الحص اتصالاً من رئىس الفريق اللبناني العميد الركن امين حطيط ابلغه فيه ان "العمل جارٍ لنزع الالغام المزروعة حول خرق اسرائيلي للخط الازرق قرب بلدة يارون، ليتمكن الفريق اللبناني من الوصول اليه والتثبت من ازالته". وتوقع الحص "ان تنتهي عملية التحقق قريباً جداً" وقال "في حال التثبت من ازالة الخرق، لا شيء يحول دون مباشرة القوات الدولية انتشارها في المنطقة". وافادت المعلومات الواردة من المنطقة، بعد الظهر، ان عملية ازالة الالغام المستمرة منذ الصباح لا تزال تعيق الوصول الى المكان. وتوقعت مصادر القوات الدولية ان تستمر الوحدة الاوكرانية التي تعمل على ازالة الالغام من المنطقة، في عملها الى اليوم. وافاد شهود عيان ان القوات الاسرائيلية استحدثت دشماً من الباطون الملون بعضه بالأحمر، على خط الحدود مع لبنان، بعدما نصبت اسلاكاً شائكة الى الجهة اللبنانية منها.