أكد الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان زوال الخروقات الاسرائيلية لخط الانسحاب بين لبنان واسرائيل، واعتزامه ابلاغ مجلس الأمن بذلك امس الاثنين. وقال انه يتوقع بدء انتشار القوات الدولية الموقتة في جنوبلبنان يونيفيل في كامل منطقة العمليات، وكذلك القوات الحكومية اللبنانية "في الأيام القليلة المقبلة". وأملت مصادر الأممالمتحدة بأن تبدأ قوات حفظ السلام الموجودة في جنوبلبنان انتشارها حتى الحدود الدولية، غداً الأربعاء قبل يوم من انعقاد مؤتمر الدول المانحة الاعدادي في بيروت، على مستوى السفراء، بعدما توافق لبنانوالأممالمتحدة على ان الخروق الاسرائيلية للخط الأزرق الذي رسمته المنظمة الدولية للانسحاب الاسرائيلي، أزيلت. وكان متوقعاً ان يجري الأمين العام اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود حسبما اكد صباح امس الى الصحافة لدى دخوله مقر الاممالمتحدة. وكان موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن ابلغ الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الحكومة الدكتور سليم الحص والفريق المعاون لهما، ان الخروق ازيلت وفقاً لتقرير فريقي التحقق من انهائها، الدولي واللبناني. وكان أحد الخروق لا يزال قائماً عند اعداد التقرير، أول من أمس، الا ان انباء بلغت لارسن ولحود والحص اثناء الاجتماع بأن الاسرائيليين فككوا منشآت الموقع ضمن اراضي بلدة يارين اللبنانية، وقام نائب قائد القوات الدولية الجنرال جيمس سرينن مع رئيس الفريق اللبناني العميد أمين حطيط، بجولة في الطوافة للتأكد من إزالة هذا الخرق. وعلمت "الحياة" ان انتشار القوة اللبنانية المشتركة من قوى الأمن الداخلي والجيش سيتم بعد اتمام قوات الطوارئ كتائب من ست دول انتشارها حتى الحدود، لأنه يتوقف على ملء ثغرات ال "يونيفيل". وأبلغ مصدر حكومي "الحياة" ان الوضع في قرية الغجر التي كان قسّمها الخط الأزرق بين لبنان الثلثين والمناطق السورية المحتلة من اسرائيل في الجولان، كان مدار بحث، واتفق على حل وسط في شأنها، لأسباب انسانية تعود الى اصرار اهاليها على ان تبقى موحدة، يقضي بألا تدخل القوات الاسرائيلية المحتلة، الجزء اللبناني منها، وألا تنتشر قوات الطوارئ في الجنوب اليها ولا السلطات اللبنانية، بل ان تتولى مسؤولية الأمن فيها قوات المراقبين الدوليين العاملة في الجولان اندوف. وعلمت "الحياة" ان الجانب اللبناني تطرق مع لارسن الى نتائج اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي في شأن مطلب الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، فوعد الموفد الدولي بمتابعة هذا الامر مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك فور عودته من كامب ديفيد. وأشار انان الى ان الخروقات الاسرائيلية "للخط الأزرق" هي التي "عرقلت" نشر القوات الدولية الى الخط، وتابع ان قائدي قوات الطرفين، الاممالمتحدة والحكومة اللبنانية "يعملان الآن على التفاصيل" مع المسؤولين العسكريين و"آمل بأن نرى قواتنا منتشرة على الحدود في الأيام القليلة المقبلة". ومن المتوقع ان يتناول مجلس الأمن موضوع لبنان هذا الاسبوع عندما يجدد ولاية القوة الدولية لستة اشهر اضافية.