سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس مجلس الأمة الكويتي ينفي اغلاق ملف الأموال التي يطالب بها الفلسطينيون . الخرافي يستبعد مفاوضات مباشرة مع العراق : لا يمكن التفاهم على أي شيء مع هذا النظام
استبعد رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي جاسم الخرافي امس حدوث مفاوضات مباشرة بين الكويتوالعراق، وقال: "حسب معلوماتي لا يوجد توجه كويتي للتفاوض مع العراق، وتصريح الشيخ سالم الصباح وزير الدفاع كان اجتهاداً شخصياً منه وليس موقفاً رسمياً". وتابع "لا يمكن التفاوض أو التفاهم حول أي شيء مع هذا النظام". وامتنع عن التكهن بإجراء تغيير قريب في التشكيل الحكومي قائلاً ان هذا الأمر يعود لولي العهد رئيس مجلس الوزراء. لكنه قال: "ما يهمني ليس تغيير اشخاص الوزراء بل التوجه نحو المنهاجية وان ترتبط الحكومة ببرنامج عمل". وأعرب الخرافي عن عدم ارتياحه للخصومة الشديدة بين الاسلاميين والليبراليين "وانه يؤلمني كما يؤلم كل مواطن ان يكون هناك حوارات خارجة عن الأصول والخلاف في الرأي وأرد على ألا يخرج عن اطار الحوار البناء والهادئ". ولدى سؤاله عن احتمال تنظيم أحزاب سياسية في الكويت قال: "اعتقد بأن مرحلة الاحزاب آتية ولكن من الصعب تطبيقها في الوقت الراهن"، مشيراً الى "تشكيلات سياسية قائمة لم تأخذ الشكل الصحيح لها". وقدم الخرافي خلال كلمته لمناسبة نهاية دور الانعقاد للمجلس جرداً بالانجازات التي حققها هذا الدور والقوانين التي تم اصدارها، وشدد على أهمية الدور الحكومي في الاصلاح الاقتصادي ودعاها للعمل على "تنشيط الدورة الاقتصادية وتحريك الركود التجاري من خلال الابتعاد عن التصريحات المتناقضة واتخاذ القرارات اللازمة والحرص على الصدقية". وقال: "ليس مقبولاً ان تقف الحكومة متفرجة على تدهور السوق المحلية وفقدان مدخرات وأصول الكثير من المواطنين". لكن حماسة الخرافي لدور حكومي في انعاش الاقتصاد لم يصل الى التضامن مع "لوبي المدينين" الذين تحركوا أخيراً مطالبين بتعديل آخر على قانون الديون الصعبة الى مزيد من التساهل مع المتخلفين عن سداد الاقساط كبادرة عن تنشيط الاقتصاد. وقال الخرافي "عليهم ان ينسوا تعديل قانون المديونيات، فغير وارد عند معظم اعضاء المجلس الموافقة على أي تعديل جديد، وأنا أفهم كذلك من الحكومة ان القانون غير قابل للتعديل". ودعا الحكومة الى التعامل بجدية أكبر مع الخطة الخمسية التي وضعتها، معتبراً ان الارتفاع الحالي في اسعار النفط لا يبرر التخلي عن سياسة واضحة في التنمية. الى ذلك، نفى الخرافي امس ان يكون اتفق مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون على "اغلاق ملف الاموال التي يطالب الفلسطينيون الكويت بها"، قائلاً ان ما نسبته صحيفة كويتية الى الزعنون في شأن ذلك الأمر غير صحيح. وقال الخرافي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي امس انه يكن "الاحترام للأخ الفاضل سليم الزعنون، لكن علاقتنا بالزعنون شيء وعلاقتنا بمنظمة التحرير شيء آخر". واعتبر ان المنظمة "لا تزال تتبنى مواقف غير جيدة ورئيسها ياسر عرفات مصر على مواقفه التي أعقبت الغزو العراقي". ورأى الخرافي ان ملف العلاقة مع السلطة الفلسطينية متروك للحكومة الكويتية. وكانت صحيفة "الرأي العام" الكويتية نشرت أول من امس تصريحات للزعنون تحدث فيها عن "مؤشرات ايجابية" نحو زيارة مسؤولين فلسطينيين الى الكويت، وقال انه اتفق خلال لقاءات مع الخرافي على غلق ملف أموال التعويضات التي يطالب رئيس الدائرة السياسية في المنظمة فاروق قدومي الكويت بدفعها للفلسطينيين. وكانت هذه المطالبة اغضبت كثيراً الحكومة الكويتية التي تؤكد ان الحكومة العراقية هي المسؤولة عن أضرار غزو الكويت.