طهران، القاهرة - "الحياة"، رويترز - قالت إيران أمس الأحد إنه ليس لديها خطط على الفور لاستئناف العلاقات الديبلوماسية مع مصر على رغم توقعات ان العلاقات بين البلدين ستستأنف خلال اسابيع. وأبلغ حميد رضا اصفي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية اذاعة طهران ان "التقارير التي مفادها ان البلدين سيقيمان علاقات ديبلوماسية في وقت قريب غير صحيحة. لم تكن هناك محادثات خاصة باستئناف المحادثات قريباً". لكنه اضاف ان بين البلدين تقاربا نوعاً ما وان "تغيرات مهمة حدثت على المستويين الثقافي والاقتصادي وفي مجال التعاون الدولي. وبطبيعة الحال فإن مثل هذه التبادلات أدت الى نوع مختلف من العلاقات". وقطعت ايران علاقاتها الديبلوماسية مع مصر العام 1979 بعدما وقعت القاهرة معاهدة سلام مع اسرائيل. وتحسنت العلاقات منذ انتخاب محمد خاتمي الاصلاحي رئيساً لإيران عام 1997. وكان محمد عادلي نائب وزير الخارجية الايراني صرح الجمعة الماضي بأن طهرانوالقاهرة ستستأنفان العلاقات الديبلوماسية الكاملة في غضون اسابيع. وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى امس ان "هناك تقدما في العلاقات بين مصر وايران"، لكنه لم يؤكد ان استئناف العلاقات الديبلوماسية الكاملة سيكون خلال اسابيع. وأشار موسى الى انه اجتمع مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في كوالالمبور حيث شاركا في مؤتمر وزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي وناقشا كيفية تحسين العلاقات. ويزور القاهرة حالياً وفد برلماني ايراني يشارك في اجتماعات البرلمانات الاسلامية. وزار رئيس الوفد الدكتور محسن ميردامادي البرلمان المصري حيث التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فيه الدكتور محمد عبد اللاه. وقال عبد اللاه ل"الحياة"، عقب اللقاء: "رحبنا بدعوة لزيارة طهران، واتفقنا على تحديد موعدها عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأخطرنا ميردامادي أنه سيرسل دعوة رسمية الى القاهرة عقب عودته الى بلاده". ونقل عبد اللاه عن الوفد الايراني تأكيد الأخير على "ضرورة وضع اختلاف الرؤى بين مصر وايران في إطارها الصحيح، وعدم السماح بتحولها الى تناقض في العلاقات، لا سيما وانه لا يوجد أي خصومة أو عداء تاريخي بين البلدين". وأكد ميردامادي حرص البرلمان الجديد في ايران على تطوير العلاقات الرسمية مع نظيره المصري، ورغبة في دعم أي مبادرات رسمية تتم في سياق "تطبيع" العلاقات، واعادتها الى مسارها الطبيعي. وقطعت ايران علاقاتها الديبلوماسية مع مصر العام 1979 بعدما وقعت القاهرة معاهدة سلام مع اسرائيل. وتحسنت العلاقات منذ انتخاب محمد خاتمي الاصلاحي رئيسا لإيران العام 1997 . في طهران أ ف ب، شنت صحيفة "جمهوري اسلامي" المحافظة هجوماً على الرئيس حسني مبارك، مؤكدة معارضتها الشديدة لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع القاهرة. ورأت الصحيفة "انه لا يوجد هناك أي سبب لاعادة العلاقات" مع مصر. واضافت في مقال اتسم بالحدة "ان شعب مصر وايران لن يغفرا أبداً لنا مصالحة نظام" مصر. وكان مبارك اجرى في 21 حزيران يونيو الماضي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الايراني محمد خاتمي، مقيماً بذلك اول اتصال رفيع المستوى بين القاهرةوطهران منذ قطع علاقاتهما.