القاهرة - "الحياة" - تراجعت خطى العلاقات المصرية - الايرانية بعد التحسن الذي شهدته قبيل اشهر لسبب سماح السلطات الايرانية بإزاحة الستار عن جدارية تحمل صورة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق انور السادات. واستبعد المستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز "استئناف العلاقات الديبلوماسية قريباً مع طهران"، وقال إن هذه الخطوة تحتاج الى وقت. وتجنب الباز الدخول في تفاصيل تراجع التقارب المصري - الايراني، مكتفياً بالقول "تصاعد التيار المتشدد في طهران ينعكس سلباً على العلاقات بين ايران والدول العربية"، داعياً الى التأني وعدم استباق الاحداث في التعاطي مع الملف الايراني. وكانت طهران قطعت علاقتها الديبلوماسية مع مصر في 1979 رداً على توقيع مصر اتفاقات كامب ديفيد مع اسرائيل ... لكن العلاقات بين البلدين شهدت تحسناً منذ تولي الرئيس سيد محمد خاتمي لمقاليد السلطة، انعكس على الزيارات الرسمية المتبادلة ومشاركة وزير الخارجية المصري عمرو موسى في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في طهران في أواخر العام الماضي وايضاً مشاركة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب البرلمان ورئيس جامعة الازهر الدكتور أحمد عمر هاشم في تأسيس اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في الشهر الماضي. ورفضت القاهرة تبريرات المسؤولين الايرانيين في شأن جدارية قاتل السادات. وقالت مصادر سياسية مصرية ل"الحياة" ان هذه الخطوة تدلل على عدم الجدية الايرانية في استعادة العلاقات مع مصر.