توقع مسؤول مصري تحسناً في العلاقات مع ايران في ضوء فوز تيار الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري الدكتور محمد عبد اللاه ل"الحياة"، بعد عودته الى القاهرة من طهران، إن "المناخ السياسي في ايران يشهد خطاباً جديداً، يمثل رسالة الى العالم يصعب تجاهلها". وقال عبد اللاه الذي شارك في اجتماعات مجلس اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في طهران: "الموقف الايراني من المرشح المصري السيد ابراهيم عوف، والذي فاز بمنصب الامين العام للاتحاد، كان ايجابياً ومسانداً بصورة طيبة. وهذا موضع التقدير من جانبنا، ويشير الى مواقف عملية، تعبر عن المتغيرات الحادثة هناك". ولفت عبد اللاه الى أن "ايران بادرت بإعلان ترحيبها بعقد اجتماع مجلس الاتحاد المقبل في القاهرة في حزيران يونيو. ونتوقع تمثيلاً برلمانياً عالي المستوى، وسيكون ذلك بادرة لفتح حوار برلماني على المستوى الثنائي، في اطار اجتماعات مجلس الاتحاد". وقال المسؤول المصري، عن اجتماعه مع رئيس مجلس الشورى الايراني المنتهية مدته ناطق نوري، إن "اللقاء كان بروتوكولياً، بسبب ظروف نتائج الانتخابات، لكنه عكس روحاً ودية جديدة، في طريقة الحوار، وحرص خلاله نوري على تأكيد حرصه على العلاقات مع مصر، وتقديره لدورها في المنطقة". واعتبر أن "رفض ايران استقبال المتهمين المصريين في قضايا ارهاب، الاسبوع الماضي، دليل على توجه جديد، يحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". واستبعد مبادرات جديدة لتحسين العلاقات بين البلدين، ولفت الى أن "هناك تنامياً في هذا الجانب، وان تبادل الوفود الاقتصادية، واقامة المعارض التجارية في العاصمتين القاهرةوطهران يؤكدان حدوث تقدم. وننتظر تداعيات لغة الخطاب الجديد، التي ستساعد بلا شك على تطوير العلاقات".