ابتهجت الأممالمتحدة لتمكن قوة الأممالمتحدة الموقتة في جنوبلبنان يونيفيل، للمرة الأولى منذ انشائها قبل 22 سنة، من "رفع العلم الأزرق" في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل. وقال الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، فرد اكهارت، "إن معنويات جنودنا عالية. فهذه هي اللحظة التي انتظرناها لمدة 22 سنة. وهي بداية تنفيذ كامل للمهمة التي ارسلنا للقيام بها" في الجنوب. لكن ناطق باسم المنظمة الدولية اكد لاحقاً "تجميد تحرك قوات اخرى"، فيما اعتبر لبنان ان عملية الانتشار لم تبدأ بعد، نظراً الى استمرار عمليات التحقق من ازالة الخروق الاسرائيلية للحدود اللبنانية. راجع ص4 في غضون ذلك، اعلن رئيس الجمهورية السابق امين الجميل، انه عائد الى لبنان غداً الأحد، بعد ان صدرت مواقف عن رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، لا تمانع في مجيئه، اثر الاشكال الذي نجم عن نصحه بعدم العودة. وللمرة الأولى منذ احتلت إسرائيل الجنوباللبناني، تمكن جنود الأممالمتحدة لحفظ السلام، من التوجه أمس إلى المناطق التي كانت تقع ضمن "الحزام الأمني" الذي فرضته قوات الاحتلال وأشرفت عليه سوياً مع ميليشيا "جيش لبنانالجنوبي". وكان اعلان الأممالمتحدة عن بدء انتشار قوات الطوارئ تسبب بلغط نهار امس، عما اذا كان انتشار في بلدتي يارون والمنارة، ام مجرد دوريات في مناطق الخروق الاسرائيلية. ولجلاء ملابسات الانتشار، عقد اجتماع في مقر قيادة قوات الطوارئ في الناقورة بين الفريقين اللبناني والدولي، انتهى بعد الظهر بجولة للفريقين بمروحية تابعة لقوات الطوارئ فوق نقاط الخط الأزرق، وبعد الظهر انسحبت القوة الايرلندية التي كانت تمركزت في منطقة يارون. وقال مصدر قريب الى الفريق اللبناني "ما زلنا في معرض التحقق من خرقين اسرائيليين". وأشار الى "ان الاسرائيليين ما زالوا يخرقون الخط الأزرق في يارون والمنارة". واكتفى ناطق باسم القوات الدولية بالقول لوكالة "رويترز" "إن تحرك قوات اخرى جمّد". ولم يعط تفاصيل اخرى. وكان جنود من كتيبة ايرلندية وأخرى من غانا توجهوا إلى يارون ثم المنارة صباح أمس في أول انتشار للقوة الدولية على خط الانسحاب، على أن يليهم جنود من كل من فيجي والهند ونيبال وفنلندا للانتشار في مواقع أربعة اضافية. وقال اكهارت ان هؤلاء الجنود عددهم بين 100 و150 هم "أول دفعة لرفع العلم الأزرق" في المناطق، وسيتم تعزيز إعادة انتشار قوات "يونيفيل" تدريجاً، لتنفذ في نهاية المطاف ولايتها كاملة. وأبلغ رئيس الفريق اللبناني لعمليات التحقق من الخروق العميد أمين حطيط الوكالة انه لن تكون هناك تحركات اخرى لقوات الأممالمتحدة في الجنوب اليوم امس. وأعلن الرئيس الحص ان لبنان ليس عقبة امام انتشار القوات الدولية بل ان اسرائيل هي التي تعرقل الانتشار باستمرار اختراقها الخط الأزرق.