ادت خروق اسرائيلية جديدة للحدود اللبنانية دون عقد اجتماع لقيادة قوات الطوارئ الدولية وفريق خبراء الجيش اللبناني، كان مقرراً بعد ظهر أمس، للبحث في انتشار "الطوارئ". وقد أرجئ الاجتماع بسبب اكتشاف أربعة خروق اسرائيلية جديدة في مناطق اللبونة والمنارة والشيخ عباد ويارون. واوضح مصدر لبناني ان ما حصل يؤخر الانتشار. في غضون ذلك، أحاط الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان مجلس الأمن علماً "بأن السلطات الاسرائيلية" "أزالت كل الخروق لخط الانسحاب" من لبنان، وانه تلقى موافقة لبنانية على الانتشار الكامل لقوات "يونيفيل". وأعلن انان ان موعد بدء عملية اعادة انتشار هذه القوات هو اليوم الاربعاء كي "يليها فوراً" بدء انتشار القوات الحكومية. وسعت الاممالمتحدة والسلطات اللبنانية الى التحقق من انباء خروق اسرائيلية جديدة. وأعلن الناطق باسم الأمين العام فرد اكهارت ان الحكومة اللبنانية أبلغت الى تيري لارسن امس ان اسرائيل قامت "بخرق جديد" لخط الانسحاب، وقال ان نائب قائد القوة الدولية بادر الى التحقق من هذه المعلومات امس. واعرب اكهارت عن "الأمل بمعالجة هذه المسألة بأسرع ما يمكن كي يكون في الامكان بدء اعادة نشر القوات الدولية في الوقت المحدد اليوم، وبالفعل تبلغ انان خلال جلسة مجلس الأمن ان الخرق قد عولج. وعلقت مصادر دولية ل"الحياة" على هذه الأنباء بالقول ان تقرير الأمين العام كوفي أنان أمر بانتشار الطوارئ، لكنه ربط الأمر بقرار السلطة اللبنانية لأنه يتعلق بالسيادة على أرضها. واستعد مجلس الأمن لإصدار بيان في اعقاب الجلسة المغلقة للاستماع الى الأمين العام يرحب فيه بموافقة الحكومة اللبنانية على اعادة نشر القوة الدولية الى الحدود. وواصلت الدول الاعضاء في المجلس مشاورات في شأن مشروع قرار التمديد لقوة "يونيفيل" وسط اختلاف رأي بين الوفدين الاميركي والفرنسي في شأن التطرق أو عدم التطرق في مشروع القرار الى انتهاء "يونيفيل" من مهماتها. وسعت الديبلوماسية الفرنسية، حسب مصادر مطلعة، الى ان يتضمن المشروع اشاءة الى انهاء "يونيفيل" مهماتها بعد تطبيق القرار، فيما حبذت الديبلوماسية الاميركية عدم التطرق الى مواعيد نهاية مهمة "يونيفيل" أو مغادرتها الأراضي اللبنانية في هذه المرحلة.