لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - واصلت اسعار النفط ارتفاعها امس نتيجة عوامل فنية في غياب انباء ومعلومات جديدة من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس 27.54 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 39 سنتاً على السعر في اواخر التعامل أول من أمس. وقال خبراء في شركة الوساطة "جي. ان. آي" ان "المعلومات الواردة من منظمة أوبك محدودة جداً، الى حين نشر الارقام المتعلقة بحجم انتاج تموز يوليو تنشر في آب/ اغسطس، اذ يعلق العملاء اهمية اكبر على حجم العرض والطلب لتقويم الاتجاه العام للأسعار". وشهدت الاسعار تحسناً بفضل عوامل فنية بعدما تراجعت الاربعاء الماضي اثر الاعلان الثلثاء عن ارتفاع اكبر مما كان متوقعاً للمخزون النفطي الاميركي والبنزين في الاسبوع الماضي، حسب الاحصاءات الاخيرة لمعهد البترول الاميركي. وفي موازاة ارتفاع المخزون، فإن نصف موسم الرحلات الصيفية في الولاياتالمتحدة قد انقضى، ما يبدد المخاوف من مواجهة نقص في مخزون البنزين هذا الصيف. الى ذلك أعلنت امانة "أوبك" أمس ان سعر سلة الخامات السبعة للمنظمة ارتفع الى 25.38 دولار للبرميل من 25.17 دولار يوم الاربعاء. وبذلك يظل السعر دون مستوى 28 دولاراً الذي تشترطه "أوبك" لبدء تشغيل آلية ضبط الاسعار. من ناحية ثانية قال رئيس "أوبك" الحالي وزير النفط الفنزويلي علي روديغيز إنه سيصحب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في جولة في بلدان المنظمة الشهر المقبل، لدعوة رؤساء دول المنظمة الى اجتماع قمة في كراكاس في أيلول سبتمبر المقبل. وقال رودريغيز في مقابلة تلفزيونية أول من أمس ان الوفد سيغادر فنزويلا في السابع من الشهر المقبل ويعود في 15 من الشهر نفسه بعد القيام بجولة في كل دول "أوبك" العشر. وستكون هذه المرة الثانية التي يقوم فيها رودريغيز بجولة في بلدان "أوبك" خلال شهر.