أعربت الخرطوم عن رغبتها "في حل جذري ونهائي للتوتر مع أريتريا" التي يصل وزير دفاعها افريم سبحت الى العاصمة السودانية غداً السبت لاستكمال محادثات أجراها معه نظيره السوداني اللواء بكري حسن صالح في اسمرا قبل اسبوع. وأكدت صحيفة "الانباء" الحكومية عشية وصول الوزير الاريتري "استمرار التدفقات العسكرية الاريترية على الحدود الشرقية". وأوضحت أن "لواءً من القوات الخاصة الاريترية تحرك صوب الحدود الجنوبية لولاية كسلا قرب زهانة وأم حجر، ونقلت الحركة الشعبية لتحرير السودان مجموعات من قواتها من الجنوب الى أريتريا". وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" "ان اجتماعات سبحت في الخرطوم ستبحث في القضايا العالقة في الملف الامني بين البلدين"، ورأت أن "الحل لن يتم من دون اتفاق على القضايا الأمنية العالقة التي تأجل حلّها مرات". وأضافت أن "على رأس هذه القضايا وجود المعارضة السودانية في أريتريا وعملياتها العسكرية من هناك، وانطلاق اذاعة المعارضة من اسمرا، ومصير عشرات السودانيين المعتقلين منذ سنوات من دون محاكمة في اريتريا، وممتلكات الحكومة السودانية ومواطنيها التي استولت عليها جماعات معارضة ونقلتها الى داخل اريتريا". من جهة أخرى، أعلن الامين العام لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور ابراهيم أحمد عمر أن قيادة الحزب اتخذت قراراً، أمس، برفض تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في تشرين الاول أكتوبر المقبل، في خطوة ينتظر أن تنعكس سلباً على جهود المصالحة مع المعارضة. وطالب حزب الأمة المعارض وفصائل اخرى في المعارضة بتأجيل الانتخابات لإتاحة الفرصة لمساعي التوصل الى حل سياسي للمشكلة السودانية.