دعت اليابان الى استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين لحل الخلافات القائمة بينهما، والى إبقاء الدعم الدولي على حاله للفلسطينيين ولعملية السلام في الشرق الأوسط على رغم انهيار محادثات كامب ديفيد. وأشاد بيان صدر عن رئيس الوزراء يوشيرو موري ب"مساعي جميع الذين شاركوا في محادثات كامب ديفيد" بمن فيهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال ان حكومة اليابان ترحب بالبيان الصادر عن كامب ديفيد وتعتبره اساساً للمفاوضات المقبلة وتأمل بقوة ان يستأنف الطرفان في أقرب فرصة ممكنة المحادثات المتعلقة بالقضايا الاساسية بهدف التوصل لاتفاق نهائي بحلول الثالث عشر من ايلول سبتمبر المقبل. وفي تصريح خاص ب"الحياة" تعقيباً على بعض التقارير التي أشارت الى ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون أشاد برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك فقط، قال كوشيكاوا الناطق باسم موري ان اليابان تشيد أيضاً بالمساعي التي قام بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كامب ديفيد اضافة الى باراك والرئيس كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. وقال ان الحكومة اليابانية تتعهد بمواصلة دعم الفلسطينيين وعملية السلام وتناشد المجتمع الدولي المحافظة على الزخم الموجود لدعم محادثات تحقيق سلام الشرق الأوسط. ونقلت بعض التقارير عن موري قوله امس تعليقاً على فشل كامب ديفيد: "لا يزال هناك وقت قبل الموعد النهائي لإكمال المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وآمل بأن يواصلوا مساعيهم خصوصاً ان الخلافات الموجودة بين الجانبين صعبة جداً، لا سيما انها تعود الى ثلاثة الاف سنة".