قال وزير النفط اليمني محمد الخادم الوجيه ان اليمن أنجز خريطة نفطية جديدة بعد توقيع معاهدة الحدود مع السعودية تتيح الاعلان عن أربعة قطاعات نفطية مساحتها 30 ألف كلم مربع أمام الاستثمارات الاجنبية. وأوضح ان شركات عالمية عدة بدأت تقديم عروض وأجرت اتصالات مع وزارة النفط للحصول على امتيازات للتنقيب عن النفط في القطاعات الجديدة الواقعة بمحاذاة الحدود مع السعودية شمالاً منها "هنت" و"أوكسدينتال" و"أوشن انيرجي" الاميركية و"كوفباك" الكويتية و"مول" الهنغارية و"كنديان أوكسي" الكندية و"توتال" الفرنسية، مشيراً الى ان الوزارة ستجري مزايدة بين المتقدمين لاختيار أفضل العروض. واضاف الوجيه في لقاء صحافي امس ان عدد القطاعات النفطية في اليمن ارتفع الى 63 قطاعاً منها 33 مفتوحة و21 تعمل فيها شركات استكشافية وخمسة منتجة. واعتبر ان معاهدة الحدود مع السعودية أعطت دفعة قوية لقطاع النفط في اليمن وشجعت الشركات على التقدم بطلبات لانجاز مشاريع في اطار الشراكة، مشيراً الى ان اليمن يرحب بالاستثمارات السعودية النفطية سواء مع شركاء آخرين أو مع الجانب اليمني. وأعلن ان شركة "ويسترن جيوفيزكال" الاميركية ستقوم أواخر آب اغسطس المقبل بمسوحات زلزالية لقطاع جديد في المياه الاقليمية لليمن في البحر العربي على امتداد ساحل حضرموت والمهرة حتى جزيرة سقطرى بمساحة 80 ألف كلم مربع في المرحلة الأولى. وتشمل المرحلة الثانية ساحل عدن وأبين وشبوة جنوباً وفي ضوء النتائج سيتم تقسيم المنطقة الى قطاعات. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن حجم الانتاج النفطي الحالي لليمن أجاب الوجيه بأن حقول المسيلة في حضرموت تنتج حالياً 215 ألف برميل سترتفع نهاية السنة الجارية الى 230 ألف برميل. وتنتج حقول مأرب 126 ألف برميل وتتوقع شركة "هنت" ان تنخفض الى 95 الفاً السنة المقبلة. غير ان تطوير ثماني آبار جديدة قد يثبت حجم الانتاج عند المستوى الحالي. اما قطاع "جنة" فينتج حالياً 70 ألف برميل يومياً بزيادة 10 آلاف برميل عن بداية السنة، ويتوقع ان يستقر عند المستوى نفسه السنة المقبلة. وتوقع ان يرتفع انتاج "قطاع 10" في شبوة من 30 أف برميل الى 35 ألفاً سنة 2001 فيما تنتج "شركة النمر" السعودية نحو ألف برميل يومياً من "قطاع 4" غرب عياد. وذكر الوزير اليمني أن "قطاع 32" الذي تديره شركة النفط النروجية سيبدأ الإنتاج في تشرين الأول أكتوبر المقبل بمعدل ثمانية آلاف برميل يوميا ترتفع منتصف السنة المقبلة إلى 12 ألفاً ، أما شركة "دوف" البريطانية التي أعلنت إكتشافا نفطيا في "القطاع 53" فستنتج فعليا 10 آلاف برميل السنة المقبلة، وتبدأ شركة "فنتاج" الأميركية الانتاج من "قطاع إس 1" نهاية السنة الجارية بعد حفر آبار إستكشافية وتطويرية عدة. وأوضح أن اليمن ينتظر سنة 2001 ظهور نتائج أعمال الحفر والإستكشاف التي تقوم بها الشركات منذ ثلاثة أعوام. وحول الإكتشافات المعدنية الأخيرة في اليمن ذكر الوجيه أن شركات كندية توصلت بالفعل الى إكتشاف الذهب والنيكل والبلاتين بكميات تجارية في وادي مدان في حضرموت وفي عمران وحجة وأنه يجري حاليا تقويم العينات وحجم الإحتياط. كما إكتشفت كميات من الزنك في منطقة نهم الجبلي القريبة من صنعاء. وأعلن أن وزارة النفط سترسل في الأيام المقبلة خبراء إلى جنوب أفريقيا للتعرف على نمط عقد الإتفاقات في مجال إستغلال الثروات المعدنية للإستفادة منها عند إبرام عقود مع الشركات. وأوضح الوجيه أن عائدات الحكومة من تصدير النفط الخام حققت رقما قياسيا حتى منتصف السنة الجارية إذ بلغت 910 ملايين دولار وينتظر أن تصل إلى 1.4 بليون دولار نهاية السنة محققة بذلك معدلا متضاعفا عن عام 1999 الذي لم تتجاوز عائداته 495 مليون دولار .